أكد رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، تطلع الحكومة إلى زيادة الدعم الصيني في المجالات الاقتصادية والتنموية والخدمية، وتعزيز مساهمة بكين في تنفيذ أولويات الحكومة العاجلة، لا سيما المتعلقة بتخفيف المعاناة الإنسانية، ووقف تراجع العملة الوطنية، والمضي قدمًا نحو تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي.

جاء ذلك خلال لقاء رسمي جمعه، اليوم الثلاثاء، بالقائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، شاو تشنغ.

وأشاد بن بريك خلال اللقاء بعمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين صنعاء وبكين، مثمنًا قرار الصين إعفاء المنتجات والصادرات اليمنية من الرسوم الجمركية، وموقفها الثابت والداعم للشعب اليمني وقيادته السياسية في سعيها لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

وأشار رئيس الوزراء إلى وجود فرص حقيقية لشراكة يمنية صينية واسعة، ضمن إطار مبادرة 'الحزام والطريق'، داعيًا إلى إعادة تفعيل الاتفاقيات السابقة واستئناف المشاريع المتوقفة، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والطاقة والخدمات الأساسية.

كما شدد على أهمية التعاون المشترك لضمان أمن البحر الأحمر، وردع تهديدات مليشيا الحوثي للملاحة الدولية واستهداف السفن التجارية، محذرًا من المخاطر التي تشكلها هذه التهديدات على الأمن الإقليمي والدولي.

من جانبه، جدّد القائم بأعمال السفارة الصينية تأكيد بلاده على عمق العلاقات اليمنية الصينية، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب اليمني، إلى جانب الاستعداد للمساهمة في جهود إعادة الإعمار، ودعم اليمن على المستويين الثنائي والدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والمحافل الدولية.

وأكد شاو تشنغ حرص الصين على أمن البحر الأحمر، وموقفها المساند لليمن في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.