أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية دور البحث العلمي والابتكار في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.

وأوضح الوزير أن الوزارة تُولي اهتمامًا كبيرًا بدعم الباحثين المصريين من خلال تمويل مشروعات بحثية تنافسية وتعزيز التعاون الدولي والمحلي، بما يُسهم في تطوير الابتكارات وربط البحث العلمي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث نحو مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرض الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشئون الابتكار والبحث العلمي، أبرز الإنجازات البحثية لعام 2024. ومن بين هذه الإنجازات، كشف المركز القومي للبحوث عن تطوير مُخصب حيوي محلي الصنع يُعزز إنتاج المحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى 40%، مع تقليل استخدام الأسمدة غير العضوية بنسبة 50%، ما يسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية بطرق مستدامة.

كما قام المعهد القومي لعلوم البحار بتركيب محطات حديثة لقياس المد والجزر ومستوى سطح البحر، إلى جانب تدشين محطة رصد جوي تعتمد على تقنيات متقدمة.

وفي مجال الفلك، أعلنت الوزارة عن الانتهاء من تجهيزات مشروع إنشاء مرصد 'سيناء' الفلكي، الذي سيكون الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط بمرآة قطرها 6.5 متر، ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرات مصر في مجال الاستكشافات الفلكية.

وأحرزت شركة Vertechx، المدعومة من حاضنة الأعمال التكنولوجية بأكاديمية البحث العلمي، المركز الثاني في مسابقة عالمية للابتكارات الخضراء، ما يُبرز جهود مصر في دعم الحلول المستدامة لمواجهة التغير المناخي.

وفي إطار التعاون الدولي، شاركت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد في مؤتمرات دولية وإفريقية، ونظمت فعاليات لدعم الأبحاث الزراعية الدقيقة في 10 دول إفريقية، كما استضاف معهد 'تيودور بلهارس' مؤتمرات طبية وبحثية متقدمة، وحقق إنجازات بارزة في تطوير الأدوية والتقنيات الطبية من خلال عضويته في شبكة البنوك الحيوية التابعة لوكالة أبحاث السرطان.

شهد معهد بحوث الإلكترونيات تطورًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا، حيث تمكن من تطوير نظام تصوير ثلاثي الأبعاد بتقنية الواقع الافتراضي، وأطلق مبادرات لدعم رواد الأعمال في مجالات الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، كما حصل المعهد على شهادات جودة دولية لتعزيز مكانته البحثية والتطبيقية.

أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن الجهود البحثية خلال عام 2024 ركزت على تحويل الأبحاث إلى منتجات تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الصادرات وتقليل الاستيراد، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

وتُظهر هذه الإنجازات التزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتعزيز الابتكار ودعم البحث العلمي كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يُسهم في تحسين جودة الحياة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.