دعت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة إلى تصحيح أخطائها 'في أقرب وقت ممكن'، وإبداء قدر أكبر من الصدق في المحادثات التجارية، مؤكدة أهمية أن يعمل الجانبان على الالتقاء في منتصف الطريق لضمان استقرار العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وجاءت تصريحات المتحدث باسم الوزارة ردًا على ما وصفته الصين بـ'ادعاءات أمريكية' بشأن تأجيل بكين لاتصال هاتفي مقترح لمناقشة القيود التي فرضتها مؤخرًا على صادرات معادن الأرض النادرة، إضافة إلى مقترح أمريكي باستعادة الاستقرار في هذا المجال الحيوي.

اقرأ أيضًا: منذ بداية 2025.. 337 حادث إطلاق جماعي للنار في أمريكا

ونقلت وكالة شينخوا الصينية الرسمية عن المتحدث قوله إن بكين أبلغت الجانب الأمريكي مسبقًا، عبر آلية الحوار الثنائي لمراقبة الصادرات، قبل إعلان القواعد الجديدة الخاصة بتنظيم صادرات المعادن النادرة، مؤكدًا أن الجانبين ما زالا يحتفظان بقنوات اتصال مفتوحة ضمن إطار آلية التشاور الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة، وأن المحادثات بين الطرفين استمرت حتى يوم أمس.

وأضاف المتحدث أن 'الجانب الأمريكي لا يمكنه المطالبة بالحوار من جهة، وفي الوقت ذاته التهديد بإجراءات تقييدية جديدة من جهة أخرى'، مشيرًا إلى أن هذا النهج لا يمثل الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين، ولا يساعد على خلق بيئة مستقرة للحوار الاقتصادي.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، على خلفية توسيع الصين لضوابط تصدير المعادن النادرة، وردود أمريكية محتملة تشمل فرض رسوم جمركية جديدة أو قيودًا على صادرات البرمجيات الأمريكية الصنع.

ويرى مراقبون أن الخلاف حول معادن الأرض النادرة يمثل أحد أبرز مظاهر التنافس الاقتصادي بين القوتين العالميتين، إذ تعد الصين المورد الأكبر لهذه المواد الحيوية التي تدخل في صناعات التكنولوجيا والطاقة المتقدمة، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى تقليص اعتمادها على الإمدادات الصينية في هذا المجال الاستراتيجي.