مكة - مكة المكرمة

تعاملت السلطات الصحية في المملكة مع جميع من تواجد في المشاعر المقدسة لحظة تأدية مناسك الحج، ولم تفرق في تقديم الرعاية الطبية لمن احتاجها، بدليل وجود 95 مريضا لم يكن مصرح له بالحج لا يزال يتلقى العناية الطبية اللازمة وتم نقلهم جويا للعاصمة الرياض ومدن أخرى لاستكمال رحلة علاجهم.

كان لتعامل الجهات الصحية مع حالات الإجهاد الحراري في موسم الحج أثر إيجابي في خفض عدد حالات الوفيات، حيث تعاملت المملكة مع كل الحجاج بشكل إنساني دون النظر إلى حصولهم على تصاريح الحج من عدمها، وهو واجب تتشرف المملكة بتقديمه لضيوف الرحمن.

حدوث بعض الوفيات في صفوف الحجاج بعد فقدانهم؛ جاءت نتيجة لسلوك بعض الحجاج غير النظاميين لطرق جبلية وغير مأهولة بمناطق الراحة، وتعرضهم للإجهاد الحراري نتيجة لأشعة الشمس التي وصلت إلى 49 درجة مئوية، وخاصة أن منهم كبار السن ومن لديهم تاريخ مرضي أو حالة صحية مرضية.

قدمت المملكة الخدمات الصحية للحجيج من خلال توعيتهم قبل وصولهم وعند المنافذ، حيث تم تقديم نحو 1.3 مليون خدمة وقائية، شملت الكشف واللقاحات وتقديم الرعاية العاجلة للحجيج عند وصلهم، وهذا أسهم في الحد من تأثير الإجهاد الحراري عليهم نتيجة للوعي.