أعجبتني دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور حفل توقيع إتفاقية السلام بين إسرائيل وحماس، هذه الدعوة لها معاني كثيرة أن مصر دائماً صانعة السلام، ومصر هي من تحملت أعباء الغزو الإسرائيلي لغزة منذ 7 يوليو 2023، قدمت المساعدات وشيدت المستشفيات المتحركة وعولج الجرحى في المستشفيات المصرية، وبذلت كل الجهود لإيقاف آلة الإبادة الإسرائيلية، كما تحملت كل الإساءات من الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية .

كم هي دوماً مصر، وحينما تسجل الدبلوماسية المصرية هذا النجاح الرائع، فمن حق كل العرب أن تفتخر بمواقف مصر وإنجازاتها .

مواقف مصر مع الشعب الفلسطيني منذ عامين جاء على حساب التنمية في مصر، فقد تراجعت عائدات مصر الإقتصادية نتيجة هذا الغزو البربري لقطاع عزة، وتوقف قناة السويس عن الملاحة، نتيجة هجوم الحوثي على الناقلات في مضيق باب المندب .

حان وقت رد الجميل لمصر وأن يقف كل العرب بجانب شقيقتهم الكبرى في دعمها ومؤازرتها، وخاصة إعادة إعمار غزة بعد مغادرة حماس، وإصلاح السلطة الفلسطينية للمطالبة بالدولة الفلسطينية التي صوتت لها كل دول العالم في الأمم المتحدة .

نبارك للرئيس ترامب بجائزة نوبل ونجاحه في إتفاق وقف القتال في غزة،وكل الحرية والسلام لأهلنا عرب فلسطين الكرام .

وتبقى مصر كبيرة بمواقفها في قلوب كل أشقاءها العرب، هكذا عرفنا مصر وهكذا هم قادة مصر مع أبناء جلدتهم العرب عبر التاريخ .