اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
احزاب سياسية أردنية تبحث عن مخرج: مغادرة الساحة أو حفظ ماء الوجه بالإندماج #عاجل
د. محمد أبو بكر -
أكثر من عشرين حزبا سياسيا على الساحة الأردنية غائبة تماما ، لا نسمع لها صوتا ، لا نعلم إن كانت مازالت متواجدة بيننا ، ونتساءل دائما .. لماذا أقدمت تلك الأحزاب على تصويب أوضاعها مع القانون ثم غابت ، ولم نعد نراها ؟
ساد اعتقاد في الماضي لدى غالبية الأحزاب بأن نجاحها في تصويب أوضاعها سيشكل محطة هامة في طريقها ، غير أن هذه المحطة لم تأت أصلا ، ثم كان الغياب ، الذي يتحمله القائمون عليها ، حيث وجدوا أنفسهم بلا حول ولا قوة ، ولا يمتلكون القدرة على منافسة ماهو جديد على الساحة ، من أحزاب ، يمكن القول بأنها تمتاز بالملاءة المالية ، التي تمكّنها من العمل ، والمشاركة في الحياة السياسية بصورة مقبولة .
تلك الأحزاب الغائبة ، وهي التي تعاني من ضعف كبير ، وفقر مالي ، ناهيك عن عدم الإلتزام التنظيمي ، باتت تبحث عن حلول تقيها النقد والجلد وعلامات الاستفهام التي لا نعلم جوابا لها ، وبالتالي لا بد من البحث عن حل يريحها هذا العناء وهذا الإحراج الذي تعيشه .
العديد من قادة ومسؤولي الأحزاب باتوا يرون بأن الأفضل هو العمل على حلّ الحزب ، مادام لا يقدّم شيئا ، وتأثيره على ساحة العمل الحزبي يقارب الصفر ، في حين يرى البعض بضرورة حفظ ماء الوجه ، وهذا له وجه واحد فقط يتمثل في الاندماج مع أحزاب أكبر ، تمتلك مقومات الحزب السياسي ، وخاصة من الناحية المالية تحديدا .
هذه الأحزاب ترى في اتخاذ مثل هذه الخطوة مَخرجا مقبولا ، بدل الحل ومغادرة الساحة ، خاصة وأننا في الأردن مقدمون على انتخابات بلدية ومجالس محافظات ، بعد أن فشلت في الانتخابات النيابية السابقة ، وبالتالي لا ترغب بتكرار الفشل ، ولذلك فإن الاندماج هو وسيلة فعلا للبقاء وحفظ ماء وجهها ، حتى لو ذابت في الحزب الأكبر .
مؤخرا ؛ كان هناك حلّ لحزب الأنصار الأردني ، واندماجه في حزب نماء ، وهذا مؤشر قد نرى شبيها له خلال الأشهر القليلة القادمة ، من خلال معلومات باتت مؤكدة لدى العديد من القيادات الحزبية ، التي تتحضّر لمثل هذه الخطوة ، التي تعتبر وسيلة للحدّ من العدد الكبير للأحزاب ، وطريقا مقبولا للمشاركة بصورة أنجع ، بدل البقاء في كهف أهل الكهف .












































