الوقائع الإخباري:تستعد المملكة لتصبح أول دولة عربية تُطلق مؤشرًا وطنيًا لقياس وتقييم مدن المستقبل، في خطوة وصفتها المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري بأنها ضرورة وطنية لتحسين جودة الحياة ورفع كفاءة الخدمات، اعتمادًا على تخطيط حضري متطور وتقنيات حديثة ومبادئ الاستدامة.

وجاء الإعلان بعد اعتماد مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري، أمس الاثنين، معايير وأسس إنشاء مدن المستقبل، خلال ورشة عمل جمعت ممثلين عن القطاعين العام والخاص والجامعات وخبراء ومختصين وطاقات شبابية.

وأكدت المهندسة جمانة العطيات، المديرة العامة للمؤسسة، أن مؤشرات الأداء الرئيسية تمثل أداة محورية في تقييم أداء المدن الأردنية خلال مسيرتها نحو تبني مفهوم 'مدينة المستقبل'. وأوضحت أن إطلاق هذه المعايير يشكل إنجازًا وطنيًا يعكس الطموحات الملكية ويترجم رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تنفيذ مشروع التحديث الشامل، مشيرةً إلى أن النموذج يعد الأول عربيًا الذي يوفر معيارًا للقياس بإشراف جهة حكومية.

وبينت العطيات أن النموذج يُعد إطارًا قابلًا للتحديث بشكل دوري كل ثلاثة أعوام، بهدف مواكبة التطورات العالمية ودراسة الواقع المحلي استنادًا إلى آراء الخبراء وأحدث المفاهيم.

ويأتي إطلاق مؤشر قياس وتقييم مدن المستقبل بالتزامن مع مشروع 'مدينة عمرة'، الذي سيُصار إلى تصميمه وتخطيطه وفق أعلى معايير التخطيط الحضري والاستدامة.