أعلنت السلطات الروسية، اليوم الخميس، عن إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف موظفاً في إحدى مؤسسات الدفاع بمدينة سان بطرسبورغ، بعد اعتقال مواطنة روسية أثناء محاولتها زرع عبوة ناسفة أسفل سيارته، وذلك ضمن مخطط قالت السلطات إنه جرى بتنسيق مباشر مع أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.

وأفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) في بيان له، أن المشتبه بها، وهي روسية من مواليد عام 2002، تم توقيفها متلبسة خلال محاولتها تنفيذ الهجوم، مؤكداً أنها كانت على اتصال مباشر بعناصر من الاستخبارات الأوكرانية عبر تطبيقي 'تلغرام' و'واتساب'.

وأضاف البيان أن الشابة أبدت استعدادها الكامل للقيام بأعمال تخريبية وإرهابية داخل الأراضي الروسية، مقابل مساعدتها على مغادرة البلاد والحصول على جنسية إحدى دول الاتحاد الأوروبي، بناء على وعود قدمها لها ضابط ارتباط أوكراني.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمة شرعت، في يونيو 2024، بتنفيذ توجيهات أمنية من كييف شملت تدوين عبارات مناهضة للسلطات الروسية ومؤيدة لأوكرانيا في أماكن عامة، كما حاولت إشعال النيران في منشأة للسكك الحديدية بمقاطعة موسكو.

وفي أبريل 2025، انتقلت إلى مدينة بطرسبورغ حيث بدأت بمراقبة أحد موظفي مصانع الدفاع، مستهدفة سيارته بعبوة ناسفة زودتها بها الأجهزة الأوكرانية، قبل أن يتم ضبطها وهي تهم بزراعتها تحت المركبة.

وشدد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي على أن هذه الحادثة تندرج في إطار حملة متواصلة من قبل استخبارات كييف لتجنيد 'ضعفاء النفوس' داخل روسيا، ودفعهم نحو تنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية تستهدف الأمن القومي الروسي.

وأكد الجهاز أن التحقيقات لا تزال جارية مع المتهمة للكشف عن مزيد من التفاصيل والجهات التي قد تكون متورطة في تسهيل أو تمويل هذا المخطط.