السوسنة - عبّر سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، عن دعمه وتقديره لفرق الدفاع المدني الأردني العاملة شمال سوريا، في مهمة إنسانية تهدف إلى مكافحة سلسلة الحرائق المستعرة منذ أيام، مؤكدًا أن 'الله يقويكم ويردكم لأهلكم سالمين غانمين'.

وتأتي هذه الكلمة الدافئة كرسالة وطنية جامعة، تحمل التقدير الكبير لجهود النشامى الذين يواجهون النار وجهًا لوجه في تضاريس صعبة وظروف مناخية قاسية، تخللها إرهاق جسدي ومعنوي لم يثنِ عزيمتهم.

حيث يتسم الدفاع المدني الأردني بكفاءةٍ عالية في تنفيذ مهام مكافحة الحرائق والإنقاذ، خاصة في المناطق ذات الطبيعة الحرجة والمعقدة، وهو ما أهّله للمشاركة في عمليات إغاثة دولية مؤثرة شملت زلازل وحرائق في دول مثل تركيا ولبنان وسوريا.

وتُظهر هذه المشاركات الميدانية قدرة الأردن على توظيف خبراته في تقديم الدعم اللوجستي والإنساني، من خلال فرق متخصصة تُدير العمليات الأرضية، والإخلاء، والإسعاف، إلى جانب التنسيق الفوري والفعال مع الجهات المحلية لضمان سلامة المدنيين وتسريع الاستجابة.

تتواصل المهمة الإنسانية التي ينفذها نشامى الدفاع المدني الأردني شمال سوريا منذ خمسة أيام دون توقف، في ظل حرائق مستعرة اجتاحت عدة قطاعات غابية.

وقد نفذت الفرق الأردنية مهامها بكفاءة عالية، حيث تمكنت من السيطرة على النيران فجرًا في القطاع المخصص لها، لتنتقل بعدها إلى مواقع جديدة يُتوقع اشتداد الخطر فيها.

وتُظهر الصورة المتداولة اثنين من رجال الدفاع المدني أثناء تناولهم غداءً متأخرًا بجانب الطريق، بعد ليلة مليئة بالجهد والتحديات، ما يعكس حجم التضحية والانضباط الذي يرافق هذه المهمة البطولية.

هذا الحضور الأردني الفاعل يؤكد الالتزام بالقيم النبيلة، ويعكس صورة مشرّفة للأردن في ساحات الإنسانية.