الوقائع: موجة من العتب والانتقادات تلاحق سلطة إقليم البترا التنموي السياحي جنوبي الأردن، إثر شكاوى واسعة من تغييب المجتمع المحلي عن المشاركة في الاحتفالية الكبرى بيوم السياحة العالمي وقمة عجائب الدنيا السبع الجديدة التي استضافتها المدينة الأثرية مؤخراً.

الوجهاء، والنشطاء، والنواب السابقون من أهالي البترا أعربوا عن استيائهم، مؤكدين أن السلطة ركزت على استدعاء الوفود الرسمية والدبلوماسية والإعلامية، وتحمل نفقات إقامتهم الباهظة، في حين تجاهلت إشراك الأهالي الذين يُعتبرون الشريك الأساسي في صناعة السياحة والحفاظ على هوية البترا.

رغم الأهمية العالمية للحدث، الذي شهد حضور سفراء الاتحاد الأوروبي وعدد من السفراء الأجانب وممثلي مدن عجائب الدنيا السبع الجديدة، إلا أن فشل إشراك المجتمع المحلي أثار تساؤلات جدية بين الأهالي. وهم يعتبرون هذا الغياب تقصيراً بحقهم، مشددين على أن اكتمال نجاح أي فعالية كبرى في البترا يتطلب الحضور الفاعل لأبنائها.

جوهر الانتقادات يدور حول الفكرة المركزية: لا يمكن أن تنجح الفعاليات السياحية الكبرى دون الشراكة الحقيقية والتمثيل الفعلي للمجتمع المحلي الذي يعيش في قلب الموقع الأثري ويعمل على حمايته.