كتب ـ رمضان يونس:

استمعت الدائرة '22' جنايات الشيخ زايد بمحكمة جنوب الجيزة المنعقدة بالكيلو 10.5، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار أشرف الهواري، مرافعة النيابة العامة في الواقعة المعروفة إعلاميًا 'مقتل ابن السفير' داخل كمبوند سكني بالشيخ زايد، والمتهمين فيها طالبان 'مارك ويوسف' و'إبراهيم' سايس.

وطالب ممثل النيابة العامة في بداية مرافعته أمام هيئة الدائرة، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمان 'مارك و يوسف'، إستنادًا لنص المادة 430 عقوبات والتي تستند على أن جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد يعاقب عليها بالإعدام، كما طالب بمعاقبة المتهم الثالث 'إبراهيم' ـ سايس ـ بذات عقوبة المتهمان.

وفي مستهل مرافعته شرح ممثل النيابة الواقعة شرحًا تفصيليًا وفي نهاية مرافعته وجه رسالة على لسان المجني عليه يطالب فيها المتهمين 'مارك ويوسف وإبراهيم'؛ قائلاً : 'أنا كل أحلامي في الحياة هو العيش أمنا ولو طلبتوا مني المساعدة ما بخلت عليكم بقدر استطاعتي ولكن أنتم زهقتوا روحي وكان لدي أمل في الحياة كي أنجح وأعيش مسرورا وأحقق النجاح، معقبًا: 'لا تأخذكم منا شفقة ولا رحمة'.

واستعانت النيابة بالمساعدات الفنية لتشغيل فيديو توضيحي عن آلية القبض على التهمين، حيث فسر ممثل النيابة حوى مضمون الفيديو، قائلا أنه تم عرض عصا التى تم التعدى بها من قبل المتهم الثاني 'يوسف' على المجني عليه 'عمرو.ج' وعرض كاب مدون عليه كلمة بوليس وهو مُصطحبه من زوج والدته، بالإضافة إلى زجاجتان مسكر بهما آثار خمر تبين من تحليل الصفة الوراثية على أنهما مطابقين لفم المتهم الثاني يوسف.

واستجوبت المحكمة المتهمين وواجتهم بالاتهامات المسندة بأمر الإحالة واستمعت إلى طلبات دفاع المتهمين وسماع شهادة رئيس المباحث، كما ناقشت الطبيبة الشرعية حول الواقعة ونفت تعدي المتهمان على المجني عليه جنسيا كما أدعي دفاع الطالبان مؤكدة أن الوفاة حدثت نتيجة طعنات في الصدر والبطن.

واستهل دفاع الطالبان في طلباتهما أمام المحكمة، بعرض موكليهما على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية 'العباسية' لمدة ٤٥ يومًا وذلك لإعداد تقرير وافٍ بحالتهما العقلية لبيان عما إذا كان يعانيان من خلل عقلي من عدم، واستنادًا على ذلك، قدم دفاع الأول حافظة مستندات تحوي على 5 تقارير تفيد بأن موكله يعاني من حالة نفسية ويتابع في مركز علاج نفسي من قبل وقوع الجريمة بعامين.

وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمان 'مارك ويوسف' طالبان، اتفقا على قتل جارهما ابن سفير مصري سابق يقيم بشقة في إحدى الكامبوندات بالشيخ زايد بغرض سرقته، حيث نفذا مخططهما واتما جريمتهما بقتل جارهما بعدما تسلل من نافذة المسكن.

وأوضحت تحقيقات النيابة أن المتهمان استوليا على سيارة المجني عليه وذهبا إلى أحد المولات الشهيرة بالشيخ زايد، بعدما سرقا المنقولات المملوكة للمجني عليه (هاتف و مبلغ مالي) واتفقا المتهمان مع سايس على أن يعطياه مبلغ 20 ألف جنيه مقابل أن يساعدهما في التخلص على الجثة.

وألقي رجال المباحث القبض على المتهمين من خلال تتبع هاتف وسيارة المجني عليه، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الجريمة بغرض سرقته، وتم إحالتهم إلى محكمة الجنايات.

النيابة العامة وجهت للمتهمين تهمة قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد المقترنة بالسرقة.