الوقائع الإخبارية: نظم تآلف 'بصمة مواطنة' في دائرة المكتبة الوطنية اليوم الثلاثاء ندوة حوارية بعنوان 'دور المواطنة الفاعلة في تعزيز السلم المجتمعي' بمشاركة نخبة من المتحدثين المختصين في الشأن المجتمعي.

وتهدف الندوة التي رعاها عضو مجلس الأعيان هيفاء النجار، إلى تسليط الضوء على أهمية دور الأفراد في بناء منظومة السلم الأهلي، وتعزيز قيم المواطنة الإيجابية، عبر محاور فكرية ومجتمعية تتناول أسس الحوار، وقيم الاحترام المتبادل، وأثر المشاركة المجتمعية الواعية في ترسيخ الأمن والاستقرار.

وأكدت النجار، أن السلم المجتمعي ركيزة أساسية تعتمد على وعي المواطن، الذي يجسد حب الوطن والولاء والانتماء لترابه، مشيرة إلى التعاون بين المؤسسات الحكومية والمدنية والأهلية لبناء دولة قوية.

من جهته، أكد رئيس مبادرة تآلف الدكتور فيصل السرحان، أن صناعة الوعي هي حائط الصد الأول لخطابات الكراهية التي تهدد السلم المجتمعي، مشيداً برؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، من خلال المبادرات الوطنية التي يطلقها.

بدوره، قال الدكتور أحمد الحراسيس، من دائرة الإفتاء العام، إن حب الوطن قضية إيمانية راسخة في نفوسنا كأردنيين، مشيراً إلى وثيقة المدينة المنورة التي خطها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فكانت أول دستور يشهده العالم على العدل والمساواة والتعددية.

من جهته، قال منسق هيئة شباب كلنا الأردن لمحافظة مادبا، الدكتور حسين الشوابكة، إن الهيئة تهدف إلى بناء شباب يدرك أن المواطنة ليست كلمات أو شعارات تقال، بل أفعال تترجم على أرض الواقع لبناء الوطن، مشيراً إلى أن الحوار البنّاء وامتلاك الوعي والمعرفة والمهارات تسهم في تعزيز المواطنة.

وأشار النقيب أسامة العوران، من مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام، الى الرؤية الملكية في مواجهة الفكر المتطرف بالفكر والحوار، مشيراً إلى أن المركز يضم طاقم عمل متخصصا، ومستعدا للتشارك مع أي مؤسسة أو مبادرة لتقديم ورش عمل وندوات تسهم في رفع مستوى الوعي.

وأوضح أن سياسة المركز تعتمد على ركيزتين أساسيتين؛ الأولى في البعد الوقائي من خلال التحصين الفكري وبناء الأسرة وحماية أفراد المجتمع من الفكر المتطرف، والثانية في البعد الإعلامي من خلال استخدام وسائل التواصل في بث البرامج التوعوية بكافة انواعها، والتربية الإعلامية في المدارس والجامعات.

واختتم المشاركون الندوة التي أدارتها الإعلامية عطاف الروضان، بالتأكيد على أهمية وعي المواطن والمشاركة المجتمعية في ترسيخ الأمن والاستقرار، ودور المؤسسات المختلفة في مواجهة التطرف وتعزيز الحوار وقيم التعايش.