الرئيس ترامب.. الرجل الذي حوّلَ السياسة إلى ساحة ملاكمة، يرفع قبضته بعد كل 'ضربة ناجحة'.. لكنْ ماذا لو كانت الضربةُ هذه المرة موجّهةً إلى قلب التاريخ نفسه؟ سيادة الرئيس، إنك شخصٌ يسعى دائماً لتحقيق الانتصارات، وتملك القدرة على تحويل التحديات إلى فرص مثيرة للإعجاب؛ لكن ما تروج له اليوم من اقتراحات بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أراضٍ لا تنتمي إليهم، لا يمثل انتصاراً، بل هو كارثة ستجلب الويلات على الجميع، وأنت أول من سيتأثر بها؛ نحن شعوبٌ عاشت على هذه الأرض لآلاف السنين، وندرك تماماً معنى التمسك بالجذور أكثر من أي شخص آخر؛ فنحن نؤمن بأن التاريخ لن ينسى أولئك الذين يسرقون الأرض، ولن يغفر لمن يبيعون الإنسان كقطعة شطرنج في لعبة نفوذ عابرة.سيادة الرئيس، انت تعي جيداً أن القوة الحقيقية لا تُقاس بإخضاع الضعفاء، بل تُبنى بالقدرة على تحقيق انتصارات تُثير احترام الخصوم قبل الأصدقاء؛ فالشعب الفلسطيني لم يغادر أرضه حين دمرت الحروب منازلهم، ولم ينحنِ رغم الأهوال؛ كما أن الشعبين المصري والأردني لم ولن يقبلا أن يُعاملا كملاذ لأزمات صنعها الآخرون؛ لأن شعوبنا تأبى أن تكون مجرد خلفية صامتة في مشهد رخيص عنوانه 'تصفية القضية الفلسطينية.ما تدعو إليه، يا سيادة الرئيس، يثير السخرية؛ فأنت تريد إعادة العالم الى عصور الاستعمار البائدة، تلك العصور التي كان فيها مجرد رسم خط على خريطة كافياً لتقسيم شعب وسرقة وطن؛ المعذرة منك سيادة الرئيس.. ولكن ألا تدرك أن العالم تغيّر؛ ألا يخبرك ايلون ماسك عن الكمبيوتر الكمّي؛ نحن لم نَعُد تلك الشعوب التي تنتظر أوامر من بعيد، بل أمم ترأسها قيادات تعرف أن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح، ونعرف أيضاً كما باقي العالم الحر أن أمريكا الداعم الأكبر لجرائم الكيان الصهيوني وتمدها بالسلاح، أمريكا التي لم ترسل لغزة سوى قنابل تدمر القطاع وتمزق أطفالها، وتأييد مُقرف في مجلس الامن وهيئة الأمم المتحدة يُغذي استمرار الإبادة الجماعية لأصحاب الأرض الأصليين.وأعيد عليك سيادة الرئيس طرحاً سابقاً؛ إذا كانت واشنطن صادقة في البحث عن 'حل الأزمة'، فلتتوقف أولاً عن تمويل الخراب، ولتبدأ في إصلاح ما دمرته أسلحتها؛ كيف يمكن أن يُطلب من جيران الضفة الغربية وغزة دفع ثمن جريمة لم يرتكبوها؟ لا يُعقل أن تدفعَ بدماء الضحايا ثم تفرضَ على جيرانهم تحمّلَ تبعاتِ جريمة تقوم بها الإدارات الامريكية عبر عشرات السنين! الفلسطينيّون لن يقبلوا التهجير، لكنّنا إنْ تحدّثنا عن منطقِك هذا — سيادة الرئيس — فالأجدر بأمريكا أن تفتحَ حدودها لهم لا مصرَ والأردن؛ وهنا سؤال يطرح نفسه، هل ستجرؤ على تطبيق 'معاييرِك الإنسانية' على أرضك؟ أم أنَّ العدلَ — في عينك — سلعةٌ تُصدّرها فقط إلى الضعفاء؟!'أُدرِك تماماً مهارتك في تحويل التحديات إلى فرص، لكن هذه المرة لديك فرصة أكبر من أي وقت مضى؛ بأن تصبح أول رئيس أمريكي يرفض منطق القوة الغاشمة، ويختار طريق السلام العادل الذي يُنهي واحدة من أكثر النزاعات المأساوية في التاريخ الحديث؛ فلا تخدع نفسك، ولا تسمح لليمين الصهيوني المتطرف أن يخدعك؛ تهجير الفلسطينيين لن يُنهي الصراع، بل سيُدخلك في قائمة طويلة من أولئك الذين لُعنت أسماؤهم بسبب تلاعبهم بمصير هذه الأرض العربية المُقدّسة، واعْلَم أن العَظَمَة ليست في بناء واقع جديد قائم على الدماء، بل في كسر الحلقة المفرغة التي تُنهك الجميع.ألا تجد أن الضغط على الأردن ومصر، بخصوص تجميد المساعدات الاقتصادية كورقة ضغط على أنظمة الدولتين للقبول بتهجير الفلسطينيين داخل حدودهما؛ أمرٌ سيفتح ملفات من قبل شعوب الدولتين في المقابل، ماذا بخصوص إلغاء اتفاقيتي كامب ديفيد و وادي عربة؛ هل تعرف ماذا يعني الغاء هذه الاتفاقيتين والتبعات الأمنية التي ستحدث حينها في منطقة الشرق الأوسط؟؛ حسناً .. ماذا بخصوص قبول دعوات للتحالف السياسي والاقتصادي بين الصين، مصر، الأردن، إيران، المكسيك، كندا وروسيا؛ تخيل لو انضمت دول عربية نفطية لهذا التحالف؛ تخيل لو انضم الاتحاد الأوروبي الذي تنوي فرض رسوم جمارك عليه لهذا التحالف؛ ما هو مصير القواعد العسكرية الأمريكية من قِبل الشعوب في معظم تلك الدول؟ ما هو مصير مصالح أمريكا في العالم؟سيادة الرئيس؛ اختَرْ أن تدخلَ التاريخَ من بوّابته العريضة؛ كقائدٍ أدركَ أنَّ العظمةَ الحقيقيةَ لا تُبنى على أنقاضِ الضعفاء، بل على أسسِ العدلِ الذي يُلهمُ حتى الأعداء؛ لا تكنْ ذلك الرجلَ الذي يُسجّلُ انتصاراته بأحرفٍ من نارٍ على جلدِ المظلومين، بل كنْ من يكتبُ إرثَه بحروفٍ من نورٍ تُضيءُ طريقَ الإنسانية؛ هكذا تُخلّدُ اسمَك — ليس كرجلٍ لم يخسرْ أبداً — بل كرجلٍ لم يخسرْ إنسانيته، لأنّه رفضَ أن يربحَ على حسابِ دماءِ شعوبٍ ترفض أن تكونَ أرقاماً في معادلةِ النفوذ.Palestinian Blood.. Trump’s Final BargainNidal Thbitat Al-AmerPresident Trump—the man who turned politics into a boxing ring, raising his fists after every 'successful blow'—but what if this strike is aimed at the heart of history itself? Mr. President, you are a man who relentlessly chases victories, with an uncanny ability to turn challenges into awe-inspiring opportunities. Yet what you advocate today—the forced displacement of Palestinians from Gaza to lands not their own—is no victory. It is a catastrophe that will scorch all in its path, and you will be the first to burn. We are peoples who have lived on this land for millennia. We understand clinging to roots deeper than anyone; we know history will neither forget land thieves nor forgive those who trade human lives as pawns in fleeting games of power.Mr. President, you know full well that true strength lies not in subjugating the weak, but in crafting victories that command respect from foes before allies. The Palestinian people did not abandon their land when wars razed their homes, nor did they bow to horrors. The Egyptian and Jordanian peoples have never—and will never—accept becoming shelters for crises manufactured by others. Our nations refuse to be reduced to silent extras in a cheap play titled “Liquidating the Palestinian Cause.”What you propose, Mr. President, reeks of irony. You seek to drag the world back to bygone colonial eras, where a line on a map sufficed to divide nations and steal homelands. With all due respect, sir—do you not realize the world has changed? Has Elon Musk not briefed you on quantum computing? We are no longer peoples awaiting orders from afar, but nations led by leaders who know rights are seized, not granted. We, like the rest of the free world, see America as the chief enabler of the Zionist entity’s crimes—arming it, raining bombs on Gaza that shred its children, and offering grotesque silence at the UN to perpetuate genocide against land’s rightful owners.Let me reiterate, Mr. President: If Washington truly seeks to “resolve the crisis,” let it first halt its funding of ruin and begin repairing what its weapons have destroyed. How can neighbors of the West Bank and Gaza be asked to pay for crimes they did not commit? Unthinkable—to spill victims’ blood, then force their neighbors to bear the guilt of atrocities your administrations have cultivated for decades! Palestinians will never accept displacement, but if we entertain your logic, America should open its borders to them before Egypt or Jordan. Here’s a question: Would you dare apply your so-called “humanitarian standards” on your own soil? Or is justice, in your eyes, a commodity exported solely to the powerless?I acknowledge your skill in turning challenges into opportunities, but this time, you face a greater chance than ever: to become the first U.S. president to reject brute force and champion a just peace ending one of modernity’s most tragic conflicts. Do not delude yourself—nor let far-right Zionist extremists delude you. Displacing Palestinians won’t end this struggle; it will etch your name among those cursed for meddling with this sacred Arab land. Know this: Greatness is not built on blood-soaked new realities, but on breaking the vicious cycle exhausting all.Do you not see that pressuring Jordan and Egypt—threatening aid freezes to force their regimes into accepting Palestinian displacement—will unleash backlash from their peoples? What of revoking Camp David and Wadi Araba treaties? Do you grasp the security quake this would trigger across the Middle East? Imagine political-economic alliances between China, Egypt, Jordan, Iran, Mexico, Canada, and Russia. Picture oil-rich Arab states joining. Envision the EU—whose tariffs you threaten—aligning with them. What becomes of U.S. military bases under the rage of these nations’ peoples? What of America’s global interests?Mr. President—choose to enter history through its widest gate: as a leader who realized true greatness isn’t built atop the weak’s rubble, but on justice that inspires even enemies. Do not be the man who brands victories in letters of fire on the oppressed’s flesh. Be the one who writes his legacy in letters of light, illuminating humanity’s path. This is how you immortalize your name—not as a man who never lost—but as one who never lost his humanity, because he refused to profit from the blood of peoples rejecting their reduction to chess pieces in power’s equation.

الرئيس ترامب.. الرجل الذي حوّلَ السياسة إلى ساحة ملاكمة، يرفع قبضته بعد كل 'ضربة ناجحة'.. لكنْ ماذا لو كانت الضربةُ هذه المرة موجّهةً إلى قلب التاريخ نفسه؟ سيادة الرئيس، إنك شخصٌ يسعى دائماً لتحقيق الانتصارات، وتملك القدرة على تحويل التحديات إلى فرص مثيرة للإعجاب؛ لكن ما تروج له اليوم من اقتراحات بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أراضٍ لا تنتمي إليهم، لا يمثل انتصاراً، بل هو كارثة ستجلب الويلات على الجميع، وأنت أول من سيتأثر بها؛ نحن شعوبٌ عاشت على هذه الأرض لآلاف السنين، وندرك تماماً معنى التمسك بالجذور أكثر من أي شخص آخر؛ فنحن نؤمن بأن التاريخ لن ينسى أولئك الذين يسرقون الأرض، ولن يغفر لمن يبيعون الإنسان كقطعة شطرنج في لعبة نفوذ عابرة.

سيادة الرئيس، انت تعي جيداً أن القوة الحقيقية لا تُقاس بإخضاع الضعفاء، بل تُبنى بالقدرة على تحقيق انتصارات تُثير احترام الخصوم قبل الأصدقاء؛ فالشعب الفلسطيني لم يغادر أرضه حين دمرت الحروب منازلهم، ولم ينحنِ رغم الأهوال؛ كما أن الشعبين المصري والأردني لم ولن يقبلا أن يُعاملا كملاذ لأزمات صنعها الآخرون؛ لأن شعوبنا تأبى أن تكون مجرد خلفية صامتة في مشهد رخيص عنوانه 'تصفية القضية الفلسطينية.

ما تدعو إليه، يا سيادة الرئيس، يثير السخرية؛ فأنت تريد إعادة العالم الى عصور الاستعمار البائدة، تلك العصور التي كان فيها مجرد رسم خط على خريطة كافياً لتقسيم شعب وسرقة وطن؛ المعذرة منك سيادة الرئيس.. ولكن ألا تدرك أن العالم تغيّر؛ ألا يخبرك ايلون ماسك عن الكمبيوتر الكمّي؛ نحن لم نَعُد تلك الشعوب التي تنتظر أوامر من بعيد، بل أمم ترأسها قيادات تعرف أن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح، ونعرف أيضاً كما باقي العالم الحر أن أمريكا الداعم الأكبر لجرائم الكيان الصهيوني وتمدها بالسلاح، أمريكا التي لم ترسل لغزة سوى قنابل تدمر القطاع وتمزق أطفالها، وتأييد مُقرف في مجلس الامن وهيئة الأمم المتحدة يُغذي استمرار الإبادة الجماعية لأصحاب الأرض الأصليين.

وأعيد عليك سيادة الرئيس طرحاً سابقاً؛ إذا كانت واشنطن صادقة في البحث عن 'حل الأزمة'، فلتتوقف أولاً عن تمويل الخراب، ولتبدأ في إصلاح ما دمرته أسلحتها؛ كيف يمكن أن يُطلب من جيران الضفة الغربية وغزة دفع ثمن جريمة لم يرتكبوها؟ لا يُعقل أن تدفعَ بدماء الضحايا ثم تفرضَ على جيرانهم تحمّلَ تبعاتِ جريمة تقوم بها الإدارات الامريكية عبر عشرات السنين! الفلسطينيّون لن يقبلوا التهجير، لكنّنا إنْ تحدّثنا عن منطقِك هذا — سيادة الرئيس — فالأجدر بأمريكا أن تفتحَ حدودها لهم لا مصرَ والأردن؛ وهنا سؤال يطرح نفسه، هل ستجرؤ على تطبيق 'معاييرِك الإنسانية' على أرضك؟ أم أنَّ العدلَ — في عينك — سلعةٌ تُصدّرها فقط إلى الضعفاء؟!'

أُدرِك تماماً مهارتك في تحويل التحديات إلى فرص، لكن هذه المرة لديك فرصة أكبر من أي وقت مضى؛ بأن تصبح أول رئيس أمريكي يرفض منطق القوة الغاشمة، ويختار طريق السلام العادل الذي يُنهي واحدة من أكثر النزاعات المأساوية في التاريخ الحديث؛ فلا تخدع نفسك، ولا تسمح لليمين الصهيوني المتطرف أن يخدعك؛ تهجير الفلسطينيين لن يُنهي الصراع، بل سيُدخلك في قائمة طويلة من أولئك الذين لُعنت أسماؤهم بسبب تلاعبهم بمصير هذه الأرض العربية المُقدّسة، واعْلَم أن العَظَمَة ليست في بناء واقع جديد قائم على الدماء، بل في كسر الحلقة المفرغة التي تُنهك الجميع.

ألا تجد أن الضغط على الأردن ومصر، بخصوص تجميد المساعدات الاقتصادية كورقة ضغط على أنظمة الدولتين للقبول بتهجير الفلسطينيين داخل حدودهما؛ أمرٌ سيفتح ملفات من قبل شعوب الدولتين في المقابل، ماذا بخصوص إلغاء اتفاقيتي كامب ديفيد و وادي عربة؛ هل تعرف ماذا يعني الغاء هذه الاتفاقيتين والتبعات الأمنية التي ستحدث حينها في منطقة الشرق الأوسط؟؛ حسناً .. ماذا بخصوص قبول دعوات للتحالف السياسي والاقتصادي بين الصين، مصر، الأردن، إيران، المكسيك، كندا وروسيا؛ تخيل لو انضمت دول عربية نفطية لهذا التحالف؛ تخيل لو انضم الاتحاد الأوروبي الذي تنوي فرض رسوم جمارك عليه لهذا التحالف؛ ما هو مصير القواعد العسكرية الأمريكية من قِبل الشعوب في معظم تلك الدول؟ ما هو مصير مصالح أمريكا في العالم؟

سيادة الرئيس؛ اختَرْ أن تدخلَ التاريخَ من بوّابته العريضة؛ كقائدٍ أدركَ أنَّ العظمةَ الحقيقيةَ لا تُبنى على أنقاضِ الضعفاء، بل على أسسِ العدلِ الذي يُلهمُ حتى الأعداء؛ لا تكنْ ذلك الرجلَ الذي يُسجّلُ انتصاراته بأحرفٍ من نارٍ على جلدِ المظلومين، بل كنْ من يكتبُ إرثَه بحروفٍ من نورٍ تُضيءُ طريقَ الإنسانية؛ هكذا تُخلّدُ اسمَك — ليس كرجلٍ لم يخسرْ أبداً — بل كرجلٍ لم يخسرْ إنسانيته، لأنّه رفضَ أن يربحَ على حسابِ دماءِ شعوبٍ ترفض أن تكونَ أرقاماً في معادلةِ النفوذ.

Palestinian Blood.. Trump’s Final Bargain

Nidal Thbitat Al-Amer

President Trump—the man who turned politics into a boxing ring, raising his fists after every 'successful blow'—but what if this strike is aimed at the heart of history itself? Mr. President, you are a man who relentlessly chases victories, with an uncanny ability to turn challenges into awe-inspiring opportunities. Yet what you advocate today—the forced displacement of Palestinians from Gaza to lands not their own—is no victory. It is a catastrophe that will scorch all in its path, and you will be the first to burn. We are peoples who have lived on this land for millennia. We understand clinging to roots deeper than anyone; we know history will neither forget land thieves nor forgive those who trade human lives as pawns in fleeting games of power.

Mr. President, you know full well that true strength lies not in subjugating the weak, but in crafting victories that command respect from foes before allies. The Palestinian people did not abandon their land when wars razed their homes, nor did they bow to horrors. The Egyptian and Jordanian peoples have never—and will never—accept becoming shelters for crises manufactured by others. Our nations refuse to be reduced to silent extras in a cheap play titled “Liquidating the Palestinian Cause.”

What you propose, Mr. President, reeks of irony. You seek to drag the world back to bygone colonial eras, where a line on a map sufficed to divide nations and steal homelands. With all due respect, sir—do you not realize the world has changed? Has Elon Musk not briefed you on quantum computing? We are no longer peoples awaiting orders from afar, but nations led by leaders who know rights are seized, not granted. We, like the rest of the free world, see America as the chief enabler of the Zionist entity’s crimes—arming it, raining bombs on Gaza that shred its children, and offering grotesque silence at the UN to perpetuate genocide against land’s rightful owners.

Let me reiterate, Mr. President: If Washington truly seeks to “resolve the crisis,” let it first halt its funding of ruin and begin repairing what its weapons have destroyed. How can neighbors of the West Bank and Gaza be asked to pay for crimes they did not commit? Unthinkable—to spill victims’ blood, then force their neighbors to bear the guilt of atrocities your administrations have cultivated for decades! Palestinians will never accept displacement, but if we entertain your logic, America should open its borders to them before Egypt or Jordan. Here’s a question: Would you dare apply your so-called “humanitarian standards” on your own soil? Or is justice, in your eyes, a commodity exported solely to the powerless?

I acknowledge your skill in turning challenges into opportunities, but this time, you face a greater chance than ever: to become the first U.S. president to reject brute force and champion a just peace ending one of modernity’s most tragic conflicts. Do not delude yourself—nor let far-right Zionist extremists delude you. Displacing Palestinians won’t end this struggle; it will etch your name among those cursed for meddling with this sacred Arab land. Know this: Greatness is not built on blood-soaked new realities, but on breaking the vicious cycle exhausting all.

Do you not see that pressuring Jordan and Egypt—threatening aid freezes to force their regimes into accepting Palestinian displacement—will unleash backlash from their peoples? What of revoking Camp David and Wadi Araba treaties? Do you grasp the security quake this would trigger across the Middle East? Imagine political-economic alliances between China, Egypt, Jordan, Iran, Mexico, Canada, and Russia. Picture oil-rich Arab states joining. Envision the EU—whose tariffs you threaten—aligning with them. What becomes of U.S. military bases under the rage of these nations’ peoples? What of America’s global interests?

Mr. President—choose to enter history through its widest gate: as a leader who realized true greatness isn’t built atop the weak’s rubble, but on justice that inspires even enemies. Do not be the man who brands victories in letters of fire on the oppressed’s flesh. Be the one who writes his legacy in letters of light, illuminating humanity’s path. This is how you immortalize your name—not as a man who never lost—but as one who never lost his humanity, because he refused to profit from the blood of peoples rejecting their reduction to chess pieces in power’s equation.