الوقائع الاخبارية:أكد مدير عام شركة البترول الوطنية، المهندس محمد الخصاونة، أهمية قرار مجلس الوزراء بالموافقة على احتفاظ شركة البترول الوطنية بمستحقات الخزينة من العوائد عن عام 2024؛ لتمكين الشركة من تنفيذ مشاريعها وتطوير حقل الريشة الغازي.

وقال إن خطة عمل الشركة تهدف إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من مادة الغاز، موضحا أن الشركة أعدت خطة عمل مكونة من 3 محاور لرفع إنتاج الشركة إلى 418 مليون قدم مكعب يوميَّاً بحلول عام 2030.

وكان مجلس الوزراء قرر الموافقة على احتفاظ شركة البترول الوطنية بمستحقات الخزينة من العوائد المستحقة عن عام 2024، والبالغة قيمتها 3 ملايين و400 ألف دينار، لغايات تنفيذ مشاريع تطوير حقل الريشة الغازي والمتمثلة بحفر 80 بئراً لغايات زيادة كميات الإنتاج.

وجاء القرار على ضوء اتفاقيَّة الشَّراكة في الإنتاج بين الحكومة والشَّركة، حيث تمنح الحكومة حصَّتها لشركة البترول الوطنيَّة لغايات تمكينها من تنفيذ خطَّتها المتعلِّقة بزيادة الإنتاج، والتي تستهدف زيادة إنتاج الشَّركة إلى 418 مليون قدم مكعب يوميَّاً بحلول عام 2030م، وقد أحالت الشَّركة عطاءً لحفر 80 بئراً لغايات تسريع الإنتاج والوصول إلى الهدف المطلوب في استثمار الموارد المحليَّة.

وأوضح المهندس الخصاونة، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن شركة البترول الوطنية تعمل من خلال قانون امتياز ينص على تقاسم العوائد المتأتية من بيع الغاز بالتساوي بين الحكومة والشركة بعد استرداد الكلف.

وتابع أن خطة العمل التي جرى اعتمادها بالتوافق مع الحكومة والتي تركز على تسريع الإنتاج، تحتاج إلى حجم إنفاق عال جدا يفوق حجم إيرادات الشركة وتحديدا خلال السنوات الـ 3 المقبلة، لذلك أبدت الحكومة استعدادها لسد الفجوة التمويلية والتي ستكون موجودة خلال هذه الفترة وأن تسمح للشركة بالاحتفاظ بحصة الحكومة كذلك، وقد ابتدأت الحكومة بهذه الدفعة.

وعن خطة عمل الشركة، بين الخصاونة أن الخطة تهدف إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من العمل بـ 3 محاور، هي حفر الآبار للوصول إلى هذه الإنتاجية بحفر 145 بئرا خلال الفترة 2025-2030 .

وبين أن الشركة بدأت بإجراءات التعاقد مع شركات عالمية لتقديم خدمات الحفر على أساس تسليم مفتاح من خلال 3 حفارات، وجرى الانتهاء من المرحلة الأولى من العطاء بتأهيل مجموعة من الشركات وتم إرسال الوثائق الخاصة بالعطاء، وحاليا تقوم الشركات بإعداد عروضها الفنية والمالية، ليصار إلى حفر 80 بئرا كمرحلة أولى قابلة للزيادة.

وقال إن المسار الثاني يسير بالتوازي مع مسار الحفر وبناء القدرة الإنتاجية، هو مسار تطوير البنية التحتية لتتوائم مع القدرات الإنتاجية من حيث محطات معالجة الغاز وبناء خطوط الإنتاج لربط الآبار مع محطة معالجة الغاز.

وأضاف أن المسار الثالث يركز على إيصال الغاز إلى شبكة خط الغاز العربي وبذلك يصل الغاز إلى أغلب نقاط الاستهلاك والتي تمتد من العقبة إلى أقصى شمال الأردن.

وأشار الخصاونة إلى أنه حاليا يقتصر بيع الغاز إلى المشتري الرئيسي وهو محطة توليد كهرباء الريشة، وتم البدء بنقل الغاز الطبيعي كغاز مضغوط إلى القطاع الصناعي بتوريد الغاز إلى شركتين، وستبدأ الثالثة قريبا باستقبال الغاز من خلال شركة غاز الأردن وشركة وطني.

كما ستبدأ شركتان قريبا بإنجاز محطات ضغط غاز وتسييلها ونقل الغاز إلى المزيد من الشركات الصناعية في الأردن، الذي قال إن ذلك سيعمل على زيادة إيرادات الشرة وزيادة قدرتها على تمويل أعمالها وتخفيض الكلف على القطاع الصناعي بنسبة 30 إلى 60 بالمئة.