استطاعت تمثيل أبناء جلدتها بنجاح واقتدار

لم تكن المملكة حاضرة ببطولة جائزة السعودية الكبرى STC لسيارات فورمولا1 من خلال حلبة جدة فقط، ولكنها كانت حاضرة أيضًا من خلال ابنة الوطن السائقة فرح اليوسف، التي أحسنت تمثيل بلدها في السباق الأسرع في العالم.

وعلى خطى مواطنتها ريما الجفالي اقتحمت الشابة السعودية 'فرح' عالم 'فورمولا1'؛ لتمثل وطنها في رياضة وسباق هو الأصعب والأكبر على مستوى العالم، مختتمة مشاركتها المبهرة في سباقات أكاديمية فورمولا1، التي أقيمت مؤخرًا على حلبة كورنيش جدة، ضمن الجولة الثانية من البطولة المخصصة للسائقات الشابات في رياضة السيارات.حماس ونجاح

'شعور الحماس لا يوصف مع انتهاء السباق الأول. كانت المنافسة محتدمة، وكل ثانية تزيد عندي العزيمة'.. بهذه الطريقة علقت 'فرح' على مشاركتها في السباق الكبير، مُعبِّرة عن سعادتها بالمغامرة الجديدة من خلال منشور على حسابها في منصة 'إنستجرام'.

البطلة السعودية الشابة التي تُوجت من قبل ببطولة الكارتينج لعام ٢٠٢٢، وشاركت في نهائيات SWS العالمي، حصلت على فرصتها في المشاركة في سباقات أكاديمية فورومولا1 لعام 2025 بدعوة خاصة، وبصفتها بطلة مميزة في الجولة الثانية من سلسلة السباقات، وهو أحد السباقات المصاحبة للجائزة لبطولة جائزة السعودية الكبرى STC لسيارات فورمولا1.من جدة إلى العالمية

ومن عروس البحر الأحمر جدة مسقط رأسها، التي شهدت نشأتها وشغفها بعالم السيارات، كانت البداية المبهرة، التي تقول عنها السائقة الشابة: 'كانت بداية قوية. أنا على أتم الاستعداد للجولة المقبلة'، في إشارة إلى جاهزيتها لخوض غمار السباقات التالية في المستقبل القريب.هواية منذ الصغر

ويعود اهتمام السائقة السعودية برياضة السيارات إلى نعومة أظافرها؛ إذ تقول: 'لطالما كنت مهتمة بالسيارات والرياضة عمومًا، لكن شغفي برياضة السيارات لم يبدأ إلا في السادسة عشرة من عمري. بدأت بسباقات الكارتينج، ومنذ ذلك الحين كنت أشعر بأن هذه هي الرياضة التي أرغب حقًّا في تكريس نفسي لها، وأن أركز عليها'.تمثيل مُشرِّف للمرأة السعودية

لم تُمثِّل 'فرح' أبناء وطنها من المتسابقين فقط، بل كانت ممثلة لنساء السعودية في واحدة من السباقات الأكثر شهرة، والأكثر جاذبية لأضواء الإعلام والشهرة، وهو الأمر الذي تؤكده في تصريحات صحفية بقولها: 'آمل أن تلهم مشاركتي الفتيات في السعودية للإيمان بقدراتهن، وملاحقة أحلامهن، مهما كانت التحديات'.

وتابعت: 'لم تكن الرحلة دائمًا سهلة، لكن مثل هذه اللحظات تجدد شغفي بهذه الرياضة. أنا مستعدة لبذل كل ما في وسعي لتمثيل بلادي بكل فخر واعتزاز'.