يشارك عشرات التونسيين في اعتصام مفتوح أمام السفارة الأمريكية في العاصمة تونس، تنديدًا بسياسة التجويع المفروضة على قطاع غزة، واحتجاجًا على الدعم الأمريكي المستمر للعدوان الإسرائيلي، وذلك بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع.

متابعات-الخبر اليمني:

وأطلق المشاركون على تحركهم اسم 'حصار السفارة الأمريكية' الذي بدأ امس السبت، مؤكدين أنه سيستمر لأكثر من يوم، بهدف الضغط على واشنطن لوقف دعمها لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين، وللمطالبة بفتح الممرات الإنسانية وفي مقدمتها معبر رفح.

وخلال الاعتصام، قرع المحتجون أواني فارغة رمزًا للمجاعة التي يعيشها أهالي غزة، كما نصبوا مجسمات لأطفال فلسطينيين استُشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، في مشهد مؤثر استحضر مأساة المدنيين المحاصرين.

ورفعت في المكان إعلام تونس وفلسطين وايران، ولافتات وشعارات غاضبة من أبرزها 'الصهاينة والأمريكان شركاء في العدوان'، 'مطلب واحد للجماهير: غلق السفارة وطرد السفير'، و'الجريمة صهيونية والقذيفة أمريكية'.

وقال عضو تنسيقية العمل المشترك، وائل نوار، إن الاعتصام جاء بعد التأكد، بحسب تعبيره، من 'الدور الرئيسي للإدارة الأمريكية، وخصوصًا الرئيس دونالد ترامب، في هندسة حصار غزة وتجويع أهلها'، داعيًا الجماهير العربية في مصر والأردن إلى التحرك والاعتصام أمام السفارات الأمريكية في بلدانهم.

وأضاف نوار أن من بين ركّاب 'سفينة حنظلة' لكسر الحصار عن غزة، التي تُجهز في تونس، الناشط الأممي حاتم العريني، مؤكدًا أن التنسيقية 'تحمّل الولايات المتحدة مسؤولية أي خطر قد يتعرض له'.

وشهد الاعتصام حضورًا دوليًا لافتًا، حيث انضم إليه النائب في البرلمان الفرنسي، سيباستيان دو لوغو، الذي صرّح بأنه جاء إلى تونس 'للمشاركة مع أحرارها في المطالبة بفتح معبر رفح وإنهاء الحصار'، مضيفًا: 'كان لي الشرف أن أكون أول من رفع صوته تضامنًا مع غزة تحت قبة البرلمان الفرنسي'.

ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، ودفعت المحكمة الجنائية الدولية إلى اتهام 'إسرائيل' بانتهاج سياسة إبادة جماعية، تشمل القتل والتجويع والتهجير القسري، وسط تجاهل متواصل لقرارات القضاء الدولي والنداءات الإنسانية العالمية.