كريتر سكاي/خاص

قال السياسي اليمني علي البخيتي إن الزعيم الراحل علي عبدالله صالح لم يكن يحمل مشروعًا وطنيًا حقيقيًا، مشيرًا إلى أن حكمه بدأ بتكريس السلطة لقبيلة حاشد، ثم حصرها تدريجيًا في منطقة سنحان، وصولًا إلى أسرته ومشروع توريث نجله أحمد. واعتبر البخيتي أن 'الزعيم وكل مشروعه انتهوا معًا'، واصفًا المسار بأنه كان مغلقًا أمام تطلعات بناء الدولة الوطنية.

ووجه البخيتي نقدًا للإخوان المسلمين والسلفيين، مؤكدًا أنهم – كصالح – لا يمتلكون مشروعًا وطنيًا، وذهب إلى حد القول إن الحوثيين يمثلون 'الأسوأ' بينهم جميعًا.

وعلى النقيض، أشاد البخيتي بالحزب الاشتراكي اليمني، واعتبره الحزب الكبير الوحيد الذي حمل مشروعًا وطنيًا حقيقيًا، تقوده نخب فكرية مثل علي سالم البيض، وجار الله عمر، ومقبل، والدكتور ياسين سعيد نعمان، وعلي الصراري. وقال إن الحزب خرج من تجربته في الجنوب بنظرة متقدمة نحو الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحرية الصحافة، واقتصاد مختلط يجمع بين الرأسمالية وبعض مكتسبات الاشتراكية.

وأضاف أن المشروع الوطني للحزب الاشتراكي أُجهض في حرب 1994 على يد صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام وبدعم من حزب الإصلاح، مشيرًا إلى أن ما تلا تلك الحرب لم يكن سوى ارتدادات لذلك الزلزال السياسي.

وختم البخيتي حديثه بالتأكيد على أن هدفه من هذا الطرح ليس النقد، بل العظة والعبرة، مشددًا على أن بناء الدول يتطلب الاعتراف بالأخطاء وتحليل النكسات، داعيًا إلى عدم تكرار الماضي في حال سقوط سلطة الحوثيين التي وصفها بـ'المعتوهة'.