صنعاء – سبأ:

لم يعد ثمة مجال للنقاش؛ فالعدوان الأمريكي كل يوم يكشف عن وجهه الحقيقي باستهدافه لليمنيين حماية لإسرائيل؛ وما استهداف المقاتلات الأمريكية لميناء رأس عيسى إلا شاهد على مدى العداء الذي تكنه الولايات المتحدة لمقدرات هذا الشعب الصامد؛ وإمكانات البنى التحتية لاقتصاده.

وفي مقدمة ذلك جاء استهدافها الهمجي لميناء راس عيسى؛ والذي من خلاله تستهدف واشنطن، بلا شك، خنق الأوضاع المعيشية لليمنيين؛ لكن هيهات لها ذلك!

سبق واستهدف العدو الإسرائيلي ميناء راس عيسى عدة مرات؛ والهدف هو الهدف: محاصرة اليمنيين، وإفقارهم وتدمير ما يمتلكونه من قدرات وإمكانات اقتصادية.

الاستهداف الإسرائيلي السابق، والاستهداف الأمريكي اللاحق ما هو إلا دليل واضح على أن العدو واحد والأهداف واحدة.

كانت كلمات البيان الأمريكي تهتز، وهو يحاول التبرير؛ لكن ذلك التبرير يبقى شهادة واعتراف أمريكي مباشر باستهداف اليمن واليمنيين؛ وقبل ذلك محاولة للهروب من الفشل الذي لم يستطيعوا معه إيقاف العمليات اليمنية ضد قطعهم الحربية في البحر الأحمر وفي عمق الكيان الصهيوني.

شهر كامل، وأكثر من 900 غارة لم تستطع أن تحقق أهدافهم وغاياتهم.

دولة عظمي جاءت بحاملتي طائرات، ومعها طائرات بي 2 الشبحية التي تقلع من جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي...وعلى الرغم من كل ذلك لم تستطع أن تحقق هدف واحد؛ وهو إيقاف العمليات اليمنية المساندة لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 17 شهرًا في أبشع عدوان عرفه التاريخ الإنساني؛ وهو العدوان الذي يتم بدعم امريكي مطلق؛ وكان اليمن الدولة العربية التي تبنت إسناد غزة بالفعل قبل القول.

إن العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن العدو الأمريكي قد كشف عن مدى قبحه وحقيقة هدفه الهمجي؛ وهو استهداف مقدرات اليمنيين وإمكانات بنيتهم التحتية ردًا على استهداف اليمن للكيان الصهيوني، ومحاصرة ملاحته البحرية.

يعتقد ترامب أنه بذلك سيجبر اليمنيين على الركوع؛ بينما هو واهم؛ فاليمنيون يتحدون ترامب وسيقفون مع وطنهم ضد العدو مهما كانت قوته؛ وخروجهم الأسبوعي اليوم الجمعة سيقول الكثير لترامب وأشباه ترامب من الأعداء واتباعهم من العملاء والمرتزقة.

إكــس