حفل تخريج الجامعة الهاشمية: نموذج رائد في التنظيم والقيادة المؤسسية

كتب محرر الجامعات - تمثل حفلات التخرج في الجامعة الهاشمية إنجازاً تنظيمياً استثنائياً يجمع بين الدقة الفنية والعمق القيمي، حيث تتحول هذه المناسبات إلى لوحات إدارية مضيئة تقدم دروساً في التخطيط المحكم والتنفيذ المتقن. ومن خلال حفل تخريج الفوج السابع والعشرين (7 يوليو 2025)، تبرز الجامعة كأنموذج للتميز الإداري والتربوي.

التخطيط الاستراتيجي والتحضيرات المسبقة

الواضح منذ الوهلة الاولى ان التحضيرات لحفلات التخرج لم يكن ارتجاليا او تقليديا يحاكي نماذج اخرى او انساق سابقة ، وانما جاء بعد تخيطي وتحضيرات متقنة ومنسقة ومعدة بمنتهى الدقة ، ويمكننا ان نصل الى هذه الخلاصة من خلال :

•⁠ ⁠*البرمجة الزمنية الدقيقة*: أعلنت الجامعة عن تفاصيل برنامج الحفل قبل أسابيع (24 يونيو 2025)، مما سمح للخريجين وأسرهم بالتخطيط المسبق .

•⁠ ⁠*لجان متخصصة*: أشرف رئيس الجامعة شخصياً على لقاءات لجان التخريج، مثمناً جهودهم في ضمان الانسيابية التامة للحفل، وهو ما يعكس ثقافة العمل الجماعي .

•⁠ ⁠*تقسيم الكليات*: نُظم الحفل على مراحل متتالية، حيث خُصص يوم 7 يوليو 2025 لتخريج كليات الأعمال والموارد الطبيعية والطفولة والسياحة، بينما اختتمت كليات الطب والصيدلة والتمريض والهندسة احتفالاتها في أيام سابقة .

الابتكار في إدارة الفعاليات

ويأتي الابتكار في ادارة الفعاليات المتعلقة بهذه المناسبة المهمة على النحو التالي :

•⁠ ⁠التوازن بين الفرح والوقار: نجحت عمادة شؤون الطلبة في تحويل الحفل إلى 'محطة لا تُنسى' تجمع بين البهجة والهيبة، من خلال إدارة ذكية للفقرات الفنية والكلمات .

•⁠ ⁠المرونة في الطوارئ: أظهر المنظمون قدرة عالية على التعامل مع المتغيرات، كتعديل توقيت الحفل عند الأذان دون التأثير على جودة التنظيم .

•⁠ ⁠التفاصيل الدقيقة: حرصت اللجان على إبراز رموز الهوية في الديكورات والإضاءة، مع توفير خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعكس ثقافة شمولية .

•⁠ ⁠تكريم الأسر: خصصت الجامعة فقرات لتقدير تضحيات عائلات الخريجين، معبرةً عن فهم عميق للبعد العاطفي للحدث .

•⁠ ⁠الطلاب الدوليون: حرصت الإدارة على تمثيل الخريجين من جنسيات متعددة (الكويت، فلسطين، العراق) في المشهد الاحتفالي، تعزيزاً لقيم الانفتاح .

•⁠ ⁠المراعاة الثقافية والدينية: قدمت الجامعة 'درساً بليغاً' عند توقف الحفل توقيراً لرفع أذان المغرب، مما جسد التوازن بين الاحتفالية والالتزام القيمي .

•⁠ ⁠إدارة الجمهور والبروتوكول: تضمن التنظيم ترتيباً دقيقاً لمقاعد الضيوف وأسر الخريجين، مع توفير مرشدين لضمان سلاسة الحركة، وهو ما أشادت به وسائل الإعلام .

•⁠ ⁠الخطابات الهادفة: ركزت كلمات المسؤولين (مثل رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد الحياري) على الرسالة التربوية، مؤكدة على الجمع بين التميز الأكاديمي والهوية العربية الإسلامية .

الرؤية المؤسسية ودلالات النجاح

اللافت في الحفل المهيب الذي عكس رؤية تربوية واكاديمية وحضارية متقدمة ،ان رئيس الجامعة خالد الحياري خص كل خريج باهتمام بالغ ، ربما لانه على دراية كاملة بان هذه اللحظات من اثمن واغلى اللحظات في حياة الخريجين ، ظل واقفا ومبتسما وسعيدا رغم ان عدد الخريجين قد تجاوز الالف في كل يوم ،جميع الحضور استطاع ان يلمس رقي وتواضع وانسانية هذا الرجل ،وهذا ربما يفسر هذا الاهتمام وهذا التنظيم المتقن لحفلات التخرج في هذه السنة ..

اما دلالات نجاح هذه الفعالية ،فهي :

•⁠ ⁠الربط بين التراث والحداثة: حمل الحفل شعار 'في خدمة العلم والوطن والإنسان'، مجسداً فلسفة الجامعة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة .

•⁠ ⁠التأثير في صورة الأردن التعليمية: ساهمت هذه الاحتفالات في تعزيز مكانة الجامعة دولياً، خاصة بعد دخول كلية الطب التصنيف العالمي (701-720) حسب QS .

•⁠ ⁠صناعة الذاكرة الجمعية: صُممت الفعاليات لتبقى 'محطة لا تُنسى في ذاكرة الطلبة'، تعزز انتماءهم للجامعة كأسرة أكاديمية ممتدة .

دروس إدارية مستدامة

تقدم الجامعة الهاشمية عبر حفلات تخريجها نموذجاً يُحتذى في الإدارة الفعالة للفعاليات الكبرى، حيث تتحول هذه المناسبات من مجرد احتفالات روتينية إلى:

1.⁠ ⁠*منصات تربوية تعزز القيم الوطنية والدينية

2.⁠ ⁠*استثمار في السمعة المؤسسية عبر التفوق التنظيمي

3.⁠ ⁠*رسائل مجتمعية تؤكد على دور الجامعة كحاضنة للهوية والانتماء ..

شكرا لكم ، وتحية لنواب الرئيس وعميد شؤون الطلبة وقسم العلاقات العامة ، فلقد استعدتم الجميع ، وقدمت نموذجا يليق بالوطن الغالي ..