إن العمليات الإرهابية التي نفذتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر طوال السنوات الماضية كانت جزءًا من حملة واسعة النطاق تستهدف تقويض استقرار الدولة، على الرغم من أن بعض هذه العمليات تم تبنيها من قبل جماعات أخرى متشددة لم تفرق بين الشعب أو جيشه وشرطته، فإن هناك ارتباطًا وثيقًا بين هذه الأعمال والمواقف السياسية لجماعة الإخوان، لذلك فإن القضاء على هذه الظاهرة تطلب تعاون أمني في الداخل والخارج، بالإضافة إلى معالجة الأسباب السياسية والاجتماعية التي ساهمت في انتشار العنف والتطرف.

منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 2013، شهدت البلاد تصاعدًا في الهجمات الإرهابية التي نفذتها مجموعات متفرعة عن هذه الجماعة أو متأثرة بأيديولوجيتها، فهناك العديد من العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها من قبل أفراد أو خلايا مرتبطة بها بشكل مباشر أو غير مباشر، مستهدفة مؤسسات الدولة المصرية وأفرادًا من الجيش والشرطة المدنيين.

هجوم المنصورة 2013

في ديسمبر 2013، استهدفت سيارة مفخخة مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة، ما أسفر عن مقتل 16 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، حيث استهدفت المنشآت الأمنية انتقامًا من حملات الأمن ضدهم بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

في يناير 2014، تم استهداف العديد من الأماكن في العاصمة القاهرة بتفجيرات شبه متزامنة، شملت تفجيرات أمام مباني حكومية ومراكز للشرطة، وتسببت هذه التفجيرات في مقتل العديد من رجال الأمن، إضافة إلى إصابة العديد من المدنيين، كما استهدفت وزارة الداخلية عبر سيارة مفخخة.

هجوم الواحات 2017

في 20 أكتوبر 2017، وقعت اشتباكات عنيفة في منطقة الواحات البحرية بين قوات الشرطة وخلية إرهابية تابعة لجماعة الإخوان، هذا الهجوم أسفر عن مقتل 16 ضابطًا شرطيًا، وكانت هذه العملية واحدة من أكثر العمليات دموية ضد القوات الأمنية في تلك الفترة.

الهجمات على الكنائس 2016-2017

في عام 2016، استهدفت مجموعة من التفجيرات كنائس قبطية في القاهرة والإسكندرية وطنطا، ما أسفر عن مقتل العشرات من المواطنين الأقباط، وعلى الرغم من أن هذه الهجمات تبنتها مجموعات جهادية مثل داعش، إلا أن البعض اعتبر أن الإخوان المسلمين كانوا وراء التحريض على هذه الهجمات بسبب تعاطفهم مع هذه الجماعات وتاريخهم مع العنف ضد الأقليات.

تفجيرات شمال سيناء – 2013-2018

شهدت منطقة شمال سيناء منذ 2013 تصاعدًا في الهجمات الإرهابية التي نفذتها جماعات متشددة مرتبطة بالإخوان، ولا سيما في الفترة التي تلت عزل مرسي، واستهدفت الهجمات قوات الجيش والشرطة، بالإضافة إلى المدنيين في تلك المناطق، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى.

أقرأ أيضًا: