الوقائع الإخباري: دعا مواطنون في مدينة معان الجهات المعنية إلى تكثيف الرقابة والحملات التفتيشية على المحال التجارية التي تضع عبوات وقارورات المياه البلاستيكية تحت أشعة الشمس أو تخزنها بطرق غير صحية، مؤكدين أن ذلك يشكل خطرًا مباشرًا على الصحة العامة.

وأوضح المواطنون أن سوء تخزين المياه، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، قد يؤدي إلى تلوثها أو تغير خصائصها وجودتها، مشيرين إلى أن بعض المحال تعرض عبوات المياه بمختلف أحجامها تحت الشمس لفترات طويلة، ما يزيد من احتمالية تلفها أو فقدانها لمعايير السلامة.

وطالبوا بتكثيف الزيارات الميدانية المنتظمة للتأكد من التزام المحال بشروط التخزين السليم لمياه الشرب، ومنع تعريضها لأشعة الشمس أو مصادر الحرارة المباشرة، مع اتخاذ إجراءات صارمة بحق المخالفين حفاظًا على صحة المواطنين.

من جانبها، أوضحت أخصائية التغذية العلاجية المهندسة نسرين عودة أن تعريض عبوات المياه البلاستيكية للحرارة أو أشعة الشمس المباشرة يؤدي إلى تحلل مكوناتها، ما يجعل بعض المواد الكيميائية تختلط بالمياه وتسبب أضرارًا صحية خطيرة.

وبيّنت أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الزجاجات المصنوعة من مادة (PET) عند تعرضها للحرارة تطلق مواد مثل الفثالات، التي تؤثر سلبًا على الغدد الصماء وتسبب اضطرابات هرمونية، وسمنة، وقد ترفع من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والكبد والسرطان. وأضافت أن تخزين المياه تحت الشمس حتى لفترات قصيرة يشكل خطرًا صحيًا غير ظاهر للعيان، داعية إلى حفظها في أماكن مظللة وجيدة التهوية للحفاظ على سلامة المستهلكين.

وفي السياق ذاته، أكدت المؤسسة العامة للغذاء والدواء أنها نفذت، عبر فرعها في معان، خلال الشهر الماضي، عدة جولات ميدانية لمتابعة مدى التزام المنشآت بشروط تخزين مياه الشرب ومنع تعرضها لأشعة الشمس.

وبيّنت المؤسسة أن الجولات شملت 25 منشأة، التزم بعضها بالشروط المطلوبة، فيما تم توجيه إنذارات للبعض الآخر بسبب مخالفات تتعلق بتخزين المياه تحت الشمس، مؤكدة استمرار حملاتها الرقابية في مختلف مناطق المملكة على مدار الساعة لضمان سلامة الغذاء والمياه للمواطنين.