كريتر سكاي/خاص

حذر السياسي اليمني سامي الكاف من التفاقم المريع للمأساة الإنسانية في اليمن، مشددًا على أن ملايين اليمنيين يُحرمون من مساعدات حيوية في ظل ضعف التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية.

وأشار إلى أن نسبة تمويل الخطة الأممية لا تتجاوز 9% فقط، معتبرًا ذلك 'مؤشرًا خطيرًا على انكشاف الدولة والمجتمع في مواجهة كارثة تتغذى على الإهمال والتسييس'. وأكد أن النازحين واللاجئين والفئات الهشة لا يملكون 'ترف الانتظار'، وأن تقليص الوجبات اليومية بات خيارًا قاسيًا للبقاء.

ورغم أهمية مطالبة الحكومة اليمنية للمجتمع الدولي باستئناف المساعدات، رأى الكاف أنها 'تظل ناقصة ما لم تقترن بخطة وطنية شاملة يتصدرها مجلس القيادة الرئاسي لإعادة الاعتبار لمفهوم الدولة، وتحويل الإغاثة من فعل طارئ إلى برنامج تنموي يواكب الحاجة لا يطاردها'.

واختتم الكاف بالقول إن 'اليمن، في النهاية، لا يطلب صدقة، بل عدالة إنسانية. لا يبحث عن تعاطف عابر، بل عن استجابة تُعيد المعنى لفكرة الإنسان كقيمة'، مؤكدًا أن 'الضمير الحي هو الرهان الوحيد لإنقاذ أرواح لا تزال تنتظر أن ترى في الإنسانية أكثر من خطاب، وأكثر من وعود لا تأتي'.