طالب التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية بتحرك دولي عاجل لإدانة ما وصفها بـ'الجريمة البشعة' التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، وأفراد أسرته.

وأوضح التكتل، في بيان صادر الثلاثاء، أن 'المليشيا شنت حملة عسكرية على منزل الشيخ حنتوس في قرية المعذب، عزلة بني نفيع بمديرية السلفية، مستخدمة أكثر من عشرين طقمًا عسكريًا، قبل أن تقصف المنزل بقذائف 'RPG'، وتضرم فيه النار، ما أدى إلى إصابة الشيخ وزوجته بجروح خطيرة (أدى إلى وقاتهما بعد ذلك)، وسط استمرار منع إسعافهما لتلقي العلاج'.

وأكد البيان أن القصف الحوثي لا يزال متواصلًا حتى لحظة صدور البيان، ما يهدد بكارثة إنسانية على مستوى الأرواح والممتلكات، في ظل ما وصفه بـ'الصمت الدولي المريب' الذي يشجع المليشيا على مواصلة جرائمها دون رادع.

واعتبر التكتل أن هذه الجريمة تعكس تناقض الشعارات التي ترفعها المليشيا حول 'نصرة فلسطين'، في الوقت الذي تمارس فيه أبشع الانتهاكات بحق اليمنيين، وتستهدف أمنهم واستقرارهم.

وحمل التكتل 'مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، وعن سلامة الشيخ حنتوس وزوجته، داعيًا إلى سرعة تقديم الجناة للعدالة'.

كما دعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذه الجريمة، والمضي قدمًا في تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها.

وناشد التكتل المنظمات الحقوقية والإغاثية بسرعة التدخل لإجلاء الجرحى وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، كما دعا كافة القوى والمكونات الوطنية إلى توحيد الصفوف في مواجهة المشروع السلالي الطائفي الذي يقوده الحوثيون.

وفي ختام بيانه، أكد التكتل أن دماء الأبرياء لن تذهب سدى، وأن هذه الجرائم لن تزيد اليمنيين إلا ثباتًا في معركة استعادة دولتهم وكرامتهم، موجّهًا التحية لأبناء محافظة ريمة على صمودهم وتضحياتهم في وجه العدوان الحوثي.