أظهرت أبحاثٌ رائدة، أن مرضى زراعة الأعضاء، قد يكتسبون ذكريات وشخصيات من المتبرعين.

ووفقًا للدراسات؛ فإن هذه الظاهرة أكثر شيوعًا بين متلقي زراعة القلب؛ لكن تم الإبلاغ عنها أيضًا بين من خضعوا لزراعة الكلى والرئتين.

وتشير الحالات المدروسة إلى أن بعض المرضى لاحظوا تغييرات في تفضيلاتهم وعواطفهم؛ بل وحتى في اهتماماتهم الجديدة؛ مما جعل الخبراء يتساءلون عما إذا كانوا يتلقون ذكريات من المتبرعين.

وفي دراسة حديثة، تم الإبلاغ عن حالات مثيرة، مثل طفل حصل على قلب من فتاة صغيرة، وبدأ يشعر بالخوف من الماء رغم عدم معرفته بكيفية وفاة المتبرعة.

وأضاف الباحثون أن هذه الظاهرة قد تكون نتيجة لوجود ارتباط بين القلب والدماغ؛ حيث يحتوي القلب على خلايا عصبية قد تؤثر على التجارب الشعورية، ومع ذلك، يحذّر العديد من الخبراء من أن هذه التغييرات قد تكون ردود فعل نفسية طبيعية بعد إجراء عمليات جراحية كبرى.

وتستمر الأبحاث في هذا المجال؛ حيث يتطلع العلماء إلى فهم أعمق لكيفية تأثير زراعة الأعضاء على الهوية والذاكرة.