اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
برعاية سعادة رئيس جامعة الملك سعود المكلّف أ.د. علي بن محمد مسملي، وبحضور مستشارة رئيس الجامعة والمشرف العام على شؤون المدينة الجامعية للطالبات، ا. د. غزيل بنت سعد العيسى، نظّمت كلية العلوم يوم الأحد 28 سبتمبر اللقاء الحواري “إنجازات المرأة السعودية وصناعة المستقبل 2030”، وذلك على المسرح الرئيسي بالمدينة الجامعية للطالبات، بمشاركة نخبة من العميدات والوكيلات وعضوات هيئة التدريس، وحضور جمع من الطالبات ومنسوبات الجامعة.
افتتحت اللقاء وكيلة كلية العلوم بقسم الطالبات د. نوف العتيبي بكلمة أبرزت فيها الدور المحوري للمرأة السعودية في ميادين البحث والعلوم والابتكار، مؤكدة أن جامعة الملك سعود كانت وما زالت منارة للفكر وحاضنة للإبداع، وأن ما تحققه المرأة السعودية اليوم هو مصدر فخر واعتزاز لكل المنتمين للجامعة والوطن.
تضمن اللقاء جلسة حوارية شاركت فيها نخبة من القيادات الأكاديمية بجامعة الملك سعود وهن: عضوة مجلس الشورى أ.د. أمل الهزاني، وعميدة كلية إدارة الأعمال د. ريما بن سعيد، وعميدة كلية الفنون د. منى المالكي، ووكيلة معهد الملك عبدالله لتقنية النانو، د. سهام الطريري، حيث استعرضن إنجازات المرأة السعودية في مجالات السياسة والاقتصاد والعلوم والفنون، وأكدن على التحديات التي تم تجاوزها بدعم من القيادة، مع فتح آفاق واسعة للطالبات ليواصلن مسيرة التميز وصناعة المستقبل.
فيما أكدت أ.د. أمل الهزاني أن التشريعات في المملكة تقف داعمة للمرأة، قائلة: “تم أخذ ملف المرأة بكامل الجدية من قبل الدولة لحفظ كافة حقوقها، واليوم نشهد تمثيل 20% من النساء في مجلس الشورى، بل وتوليهن رئاسة بعض اللجان لأول مرة هذا العام، وهو دليل على جدية التمكين وثقة القيادة.”
بينما أوضحت د. ريما بن سعيد أن تمكين المرأة في الاقتصاد تجاوز التوقعات، خاصة وأن “مشاركة المرأة في قطاع الاقتصاد وريادة الأعمال كانت من مستهدفات رؤية 2030 التي تحققت قبل أوانها. كما أن الفرص في المجالات الرقمية والقطاع غير الربحي فتحت آفاقاً واسعة أمام المرأة السعودية، بعيداً عن الصورة النمطية التي روّجت عالمياً، خاصة بعد الحرب الثانية، عن انخراط المرأة في أعمال شاقة، فالمملكة تسير برؤية تدعم دورها الطبيعي في الابتكار والفنون وريادة التنمية.”
كما ركزت د. سهام الطريري على دور المبادرات العلمية، مؤكدة: “البرامج التي أُطلقت لتأهيل الشباب والشابات، مثل الابتعاث ودعم ممارسة البحث العلمي وتحويل براءات الاختراع إلى مشاريع واقعية، تمثل خطوات استراتيجية لتمكين الجيل الجديد. هذا التمكين في المجال العلمي هو ركيزة أساسية لبناء مستقبل المملكة.”
من جهتها تحدثت د. منى المالكي عن أهمية الفنون والثقافة في إبراز هوية المجتمع السعودي، وأن “الفنون ليست ترفاً، بل هي الواجهة الحقيقية لأي مجتمع، وقد أولتها رؤية 2030 اهتماماً كبيراً باعتبارها أداة للحفاظ على الهوية ونقل الصورة الغنية لتراث المملكة. لقد سجلت المرأة السعودية حضوراً عالمياً من خلال الفنون.'
كما أشارت إلى تميز جامعة الملك سعود أكاديميا في تأسيس أول كلية للفنون في السعودية، والتي أصبحت معياراً لبقية الكليات، في خطوة تثبت أن المواهب تحتاج للدعم الأكاديمي لتزدهر وتستمر.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن المرأة السعودية اليوم ليست فقط شريكة في التنمية، بل صانعة قرار ورائدة في مختلف المجالات، وأن ما يتحقق من إنجازات هو ثمرة للدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة، في ظل رؤية 2030 التي تفتح أبواباً واسعة للمرأة لتبني مستقبل الوطن وتحقق تطلعاته.