في مشهد مؤلم ومهيب، ودّعت مدينة تعز صباح اليوم الثلاثاء الشهيدة إفتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة، التي اغتيلت قبل نحو عشرة أيام في حادثة غدر هزّت الرأي العام المحلي وأشعلت موجة من الحزن والغضب الشعبي.

وانطلقت مراسيم التشييع من مستشفى الثورة إلى جامع السعيد، حيث أُديت صلاة الجنازة على الشهيدة ، قبل أن يُوارى جثمانها الثرى في مسقط رأسها المعافر.

وشارك في التشييع آلاف المواطنين من مختلف مديريات تعز، بينهم عمال نظافة، شبان، نساء، مشائخ، وقيادات اجتماعية وسياسية، في موكب شعبي غصّت به الشوارع الرئيسية ورددت فيه الهتافات الغاضبة المطالبة بالقصاص العادل من القتلة.

النساء رفعن صور الشهيدة، معبّرات عن صدمتهن وحزنهن، فيما احتفى العاملون في القطاع البيئي بإسهاماتها في مشاريع التشجير والنظافة، مؤكدين أن فقدانها يمثل خسارة كبيرة للمدينة.

وتزامناً مع التشييع، شهدت تعز احتجاجات شعبية واسعة، أُغلقت فيها شوارع رئيسية، ورفعت لافتات تطالب السلطات المحلية بضبط الأمن وكشف ملابسات الجريمة، وسط تأكيدات بأن القضية ستظل على سلم الأولويات حتى تتحقق العدالة.