أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، عن أمله في أن يُسفر اجتماع إسطنبول الجاري عن نتائج ملموسة تمهد لإنهاء الحرب مع روسيا، مشددًا على أهمية الدفع نحو وقف شامل لإطلاق النار وعقد لقاء مباشر على مستوى القادة.

وفي تصريح مقتضب أدلى به قبيل انطلاق جلسات الاجتماع، وصف زيلينسكي اللقاء بأنه 'خطوة مهمة نحو إنهاء المعاناة الإنسانية وإيجاد حل سياسي دائم للأزمة المستمرة'، مشيرًا إلى أن بلاده تتطلع إلى تفاهمات جدية قد تفتح الطريق أمام اجتماع على مستوى رفيع.

وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا تركز خلال المحادثات على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإعادة الأطفال الأوكرانيين الذين 'نُقلوا قسرًا' من أراضيها.

وأوضح أن استمرار الهجمات الروسية، خصوصًا مع انطلاق عمليات عسكرية صيفية جديدة، يستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن 'الجانب الروسي لا يبدو مستعدًا بعد لمحادثات مثمرة، لكن علينا التمسك بالأمل في إمكانية التوصل إلى حلول'.

وفي كلمته خلال قمة 'مجموعة بوخارست' التي عُقدت في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، الاثنين، شدد زيلينسكي على ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة دورًا فاعلًا في الضغط على موسكو من خلال العقوبات، في حال لم تحقق محادثات إسطنبول تقدماً باتجاه وقف الحرب.

كان الرئيس الأوكراني قد أعلن، الأحد، عن تكليف وفد رسمي برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف لتمثيل كييف في المفاوضات الجارية بمدينة إسطنبول، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء الماضي، إن موسكو اقترحت عقد جولة جديدة من المحادثات في إسطنبول بتاريخ 2 يونيو، مشيرًا إلى أن مستشار الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي، سيرأس الوفد الروسي.

يُذكر أن إسطنبول استضافت مفاوضات بين الطرفين في 15 و16 مايو الماضي، انتهت بالاتفاق على صفقة لتبادل ألفي أسير.