الوقائع الاخبارية:احتفلت السفارة الصينية في عمان مساء أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، بحضور عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين والدبلوماسيين والصحفيين والمدعوين.

وأشاد الملحق العسكري الصيني العقيد لي بنغ في، بعمق العلاقات والتعاون القائم بين الأردن والصين في مختلف المجالات.

وقال في كلمة خلال الحفل، إن جيش التحرير الشعبي الصيني سيظل قوة ثابتة لحفظ السلام في العالم، وسيواصل دوره كقوة منضبطة من أجل السلام والعدالة، مشيرا إلى التزام بلاده بتعميق التعاون العسكري مع الأردن، ودعم الجهود الإنسانية والعدالة الدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأوضح أن تأسيس جيش التحرير في الأول من آب عام 1927، جاء نتيجة لقيادة الحزب الشيوعي الصيني لانتفاضة نانتشانغ، ليصبح أول جيش حقيقي ينتمي إلى الشعب الصيني.

وأضاف أن هذا الجيش خاض على مدى 98 عاما من النضال والحروب والتحديات تضحيات عظيمة وحقق إنجازات تاريخية بارزة، حيث مهد الطريق لتطور الصين الحديثة، مؤكدا أن بلاده ستحقق أهداف مئوية الجيش في عام 2027، وتسعى إلى الارتقاء بقواتها المسلحة إلى مستوى عالمي رفيع.

وأشار إلى أن العالم يشهد اليوم تغيرات غير مسبوقة وسريعة، دفعت به إلى حالة جديدة من الاضطراب والتقلبات، مضيفا أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، يؤكد ضرورة أن يتقدم التاريخ للأمام، وأن يتوحد العالم بدلا من أن ينقسم، وأن تتجنب البشرية العودة إلى منطق القوة وقانون الغاب، بل يجب أن تبني مجتمعا ذا مستقبل مشترك للإنسانية.

وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، أعرب عن قلق بلاده البالغ إزاء التدهور الخطير في الأوضاع الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة، مؤكدا دعم الصين للجهود الأردنية في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

وأشاد بالدور الإنساني والريادي الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لا سيما جهود القوات المسلحة الأردنية والمؤسسات الخيرية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو ما لاقى احتراما وتقديرا من المجتمع الدولي.

وأكد أن القضية الفلسطينية تبقى في جوهر قضايا الشرق الأوسط، وأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الممكن لحل هذه القضية. وقال إن الصين ستواصل التعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الأردن، لإنهاء الحرب في غزة، واستعادة الاستقرار في المنطقة وتحقيق حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وختم كلمته بتأكيد أن جيش التحرير الشعبي الصيني سيبقى قوة راسخة لخدمة السلام العالمي، وسيواصل تعميق التعاون والتبادل العسكري مع جيوش الدول الصديقة، وفي مقدمتها الأردن، كما سيعمل على تقديم المزيد من المنتجات الأمنية العامة للمجتمع الدولي، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.