زاد الاردن الاخباري -

اشاد الدكتور حميد البطاينه رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات بالجولة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى خمس دول آسيوية، مؤكداً أن هذا الانفتاح الدبلوماسي المتقدم نحو شرق آسيا يجسد رؤية ملكية استراتيجية عميقة لتعزيز الشراكات مع واحدة من أكثر مناطق العالم تقدّماً في الاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة والأمن السيبراني والتمويل التنموي.

وأكد البطاينه أن توجه الأردن نحو هذه الدول يأتي منسجماً مع أولوياته الوطنية، خاصة في ظل التحول العالمي المتسارع نحو اقتصاد المعرفة، الذي أصبح ركيزة أساسية في رفع القدرة التنافسية وتعزيز التنوع الاقتصادي. وهذا بدوره يمنح الأردن مرونة أعلى في مواجهة تقلبات المنطقة وتحدياتها.

كما لفت البطاينه إلى أن الحفاوة الرفيعة التي رافقت استقبال جلالة الملك تعكس مكانة الأردن الدبلوماسية وعمق العلاقات التي راكمتها المملكة عبر عقود، بما يتجاوز حدود البروتوكول والمجاملات ليجسد احتراماً دولياً لدور الأردن المتوازن.

وشدد البطاينه رئيس المنتدى على أهمية البناء على هذا الزخم الدبلوماسي وعدم التفريط بما حققته الجولة من رصيد سياسي واقتصادي، فالعالم اليوم يمرّ بمرحلة استقطاب حاد، والأردن يمتلك من الحكمة والاعتدال ما يؤهله ليبقى شريكاً موثوقاً لدى الشرق والغرب معاً. إن الحفاظ على هذا الموقع وتعظيم مكتسباته مسؤولية وطنية تستدعي العمل المتواصل واليقظة الاستراتيجية انسجاما مع الجهود الملكية الاستثنائية في هذا المجال.