مهرجان عنابة الجزائري يعاقب مخرجة مصرية بسبب 'إساءة متعمّدة'

قرّر مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في الجزائر، اليوم الجمعة، سحب فيلم المخرجة المصرية مروة الشرقاوي، بشكل كامل ونهائي من برنامج الدورة الخامسة، مع احتفاظه بحقه القانوني في الرد على أي محاولة للإساءة المتعمدة لسمعته أو التشكيك في نزاهته.

جاء ذلك بعدما كتبت مروة الشرقاوي منشوراً على 'فيس بوك' جاء فيه: 'مهرجان عنابه للأفلام هو مهرجان لا يحترم البشر، الآن أستطيع أن أكتب هذا وأنا مرتاحة البال، منذ شهرين تواصل معي المهرجان بقبول فيلمي ثم أكملت الإجراءات وأرسلوا لي حجز طيران ثم تأكيد الحجز قبل السفر بـ 3 أيام بشكل تذكرة غريب لا توجد به أي تفاصيل'.

وروت الشرقاوي تفاصيل رحلتها 'الصعبة والمهينة'، متهمة المهرجان بالتقصير في حقها وعدم وجود حجز باسمها في الفندق المخصص للمشاركين، منوهة بموقف أصدقائها الجزائريين الذين 'أنقذوها من ورطة حقيقية'.

وعبّرت مروة الشرقاوي عن 'حزنها واستيائها من المستوي الاخلاقي والإنساني لإدارة مهرجان بهذا الحجم، منتقدة أسلوب تعامله معها'.

من جانبها، أعربت إدارة المهرجان في بيان لها في وقت لاحق، اليوم، عن أسفها لما نشرته الشرقاوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لما وصفته من ' ادعاءات باطلة تمس صورة الجزائر والمهرجان'.

وأوضحت أن الدعوة الرسمية الموجهة للمخرجة المصرية - كما هو مثبت في مراسلاتها الإلكترونية - تحدد أن مشاركتها تبدأ من 27 سبتمبر (أيلول) وأن عرض فيلمها مبرمج يوم 28 سبتمبر (أيلول) 2025.

ونوّهت أن المخرجة قامت من تلقاء نفسها بطلب تعديل في تواريخ السفر والإقامة، أي أنها أقرّت صراحة بأن الدعوة الرسمية تغطي فقط الفترة ما بين 27 و30 سبتمبر (أيلول)، وأنها ستتكفل ببقية إقامتها على حسابها الخاص، كما طلبت أن تمتد رحلتها إلى 5 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما لم يكن ضمن التزامات المهرجان.

كما اتهمت إدارة المهرجان المخرجة بالضغط على موظفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية للحصول على مقعد عبر بطاقة مفتوحة، دون العودة إلى إدارة المهرجان أو الحصول على موافقة رسمية، وعدم تبليغ إدارة المهرجان عند وصولها إلى الجزائر، ولجوؤها إلى خرق الاتفاق وادعاء أمور لا أساس لها من الصحة.

وأكدت إدارة المهرجان احترامها العميق لجميع السينمائيين المستقلين والناشئين، مشددة رفضها بشكل قاطع محاولات تشويه صورة الجزائر وضيوفها النبلاء من خلال سرديات غير صحيحة.

كما أبرزت أن مهرجان عنابة سيظل 'منصة ثقافية وفنية رائدة في المتوسط، قائمة على الاحترام المتبادل، وحريصة على استقبال ضيوفها من جميع أنحاء العالم في أجواء راقية تعكس القيم النبيلة للجزائر وشعبها'.