متابعات – نبض السودان

قالت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر إن تطورات خطيرة تشهدها الساحة في إقليم دارفور، حيث أقدمت مليشيا الجنجويد على إخلاء معسكر زمزم للنازحين بالكامل، مجبرة آلاف المدنيين على مغادرته تحت التهديد المباشر بالسلاح، في تصعيد جديد يعكس حجم الانتهاكات المتصاعدة في المنطقة

استجلاب مرتزقة أجانب وتحويل المعسكر لشن الهجمات

وأضافت اللجان في بيانها أن المليشيا استقدمت مرتزقة أجانب إلى داخل المعسكر، محولةً إياه إلى قاعدة عسكرية متقدمة تستخدم في شن هجمات متكررة على مدينة الفاشر، وهو ما يمثل تصعيدًا عسكريًا خطيرًا يستهدف المدنيين العزل بصورة مباشرة

معسكر زمزم يتحول من ملاذ آمن إلى نقطة انطلاق للهجمات

وأكدت التنسيقية أن معسكر زمزم، الذي لطالما كان ملاذًا آمنا للنازحين الهاربين من ويلات الحرب، تحوّل إلى مركز لانطلاق عمليات عسكرية ضد المدينة، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير الذي نُفذ من داخله تسبب في دمار كبير وسقوط ضحايا من الأبرياء

انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف

اعتبرت لجان المقاومة هذا التغيير في وظيفة المعسكرات جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، التي تكفل حماية المدنيين ومخيمات النزوح من الاستخدام العسكري

اشتباكات عنيفة وتدخلات إقليمية خطيرة

وشهدت مدينة الفاشر خلال الأيام القليلة الماضية مواجهات دامية بين الجيش السوداني ممثلًا في الفرقة السادسة مشاة والقوة المشتركة والمستنفرين من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، حيث أعلن الجيش أنه تمكن من صد الهجمات وتكبيد المليشيا خسائر فادحة

سقوط مرتزقة أجانب بينهم كولومبيون

وكشف الجيش السوداني عن مقتل عدد من المرتزقة الأجانب خلال الاشتباكات، من بينهم مقاتلون كولومبيون، وهو ما يؤكد تورط جهات دولية في الصراع بشكل علني، ويفتح باب التساؤلات حول حقيقة الأجندات الإقليمية والدولية الداعمة للمليشيا

تورط خمس دول في دعم المليشيا وعلى رأسها تشاد وكينيا

بحسب ما أوردته القوات المسلحة، فقد شاركت خمس دول على الأقل في المعركة إلى جانب قوات الدعم السريع، أبرزها تشاد، كينيا، جنوب السودان، إثيوبيا وكولومبيا، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في الإقليم، ويرفع درجة التهديد الإقليم