الوقائع الإخباري: بماذا ندين لشركة البوتاس العربية .. في ضوء النجاحات المتلاحقة التي حققتها الشركة على صعيد الانتاج والمبيعات والقيمة المضافة التي حققتها للاقتصاد الاردني؟

الذي تحقق لم يكن وليد الصدفة بالتأكيد ، ولا نتيجة تقلبات الاسواق ولم يخضع لشروط العرض والطلب في غالب الامر!

انما من المؤكد ان هناك عمل وجهد اداري ومالي عظيم ، وتخطيط سليم يقرأ المتغيرات في سوق عالمي معقد التفاصيل ، يحتاج الى كفاءات تستطيع ان تطوع التحديات وتحولها الى فرص ونجاحات.

هذا التحليل الواقعي للمكانة التي وصلت اليها شركة البوتاس العربية بفضل ادارتها الحصيفة التي يقف على قمة هرمها رئيس مجلس الادارة المهندس شحادة ابو هديب والرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور ومن خلفهم فريق اداري ومالي وفني يعملون ليل نهار لترسيخ هذه النجاحات ومضاعفتها.

في الاخبار الاخيرة المتعلقة بالشركة ، تتحدث عن نجاح غير مسبوق وانجاز نوعي، يشرع الابواب امام شركة البوتاس العربية لتوسع اسواقها التصديرية ، وتمثل ذلك في 'اتفاقية توريد طويلة الأمد مع مجموعة Tessenderlo البلجيكية لتعزيز حضورها في السوق الأوروبية.”

وبموجب الاتفاقية، ستقوم 'البوتاس العربية” بتوريد كمية تتراوح بين (100 – 120) ألف طن سنوياً من مادة البوتاس للمجموعة، على أن تُجدد الاتفاقية تلقائياً كل عام، ما يعكس متانة الشراكة الاستراتيجية وثقة الشركاء الأوروبيين في جودة منتجات الشركة، التي شهدت مبيعاتها إلى Tessenderlo ارتفاعاً تدريجياً خلال السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى نحو 90 ألف طن في عام 2024.

هذه الاتفاقية التي وقعها الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور ، والرئيس التنفيذي التجاري لشركة البوتاس العربية – أوروبا ، المهندس رشيد اللوباني، وعن الشركة البلجيكية ، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة Tessenderlo جيرت غيسلينك ، على هامش مشاركة شركة البوتاس العربية في مؤتمر 'أرجوس للأسمدة في أوروبا”، الذي يُعد من أبرز الفعاليات التي تجمع المنتجين والمستهلكين في قطاع الأسمدة على مستوى القارة الأوروبية.

وتعد شركة البوتاس العربية – أوروبا 'APC Trading and Logistics Europe AG” ، الذراع التجاري واللوجستي الجديد لشركة البوتاس العربية ومقرها مدينة زوغ (Zug) في سويسرا، إحدى أهم ركائز استراتيجية توسع الشركة داخل القارة الأوروبية، حيث تلعب دوراً محورياً في تطوير عمليات التسويق والتوزيع، من خلال تحسين كفاءة الشحن والتخزين وتوسيع قاعدة العملاء في الأسواق المستهدفة.

لتضاف هذه الاتفاقية النوعية الى السجل الحافل بالنجاحات التي حققتها ادارة الشركة ، هذه الاتفاقية التي تكرس وتمنح شهادة عالمية على جودة وموثوقية البوتاس الأردني، وتعكس السمعة المرموقة التي بنتها شركة البوتاس العربية ، هذا من جهة ، ومن جهة اخرى تؤسس الى مرحلة جديدة تسهم في زيادة حصة الشركة ومبيعاتها في الاسواق الاوروبية .

لقد اثبتت الادارة الاردنية الوطنية في شركة البوتاس العربية قدرة وقوة وفاعلية في ادارة شركة من اضخم الشركات على مستوى الاقليم والعالم ، واستطاعت ان تحقق نجاح تلو نجاح ، وانعكس النجاح اللافت للشركة على ارقام النمو الاقتصادي في الاردن ، وقادت البوتاس العربية قاطرة النمو الاقتصادي ، ورسخت قدرة الاقتصاد الاردني على مواجهة التحديات وتحويلها الى فرص ، واكثر من ذلك استطاعت الشركة ان تطور ادائها وتنوع منتجاتها لتلبية احتياجات الاسواق العالمية من المنتجات ذات القيمة المضافة المستخرجة من البوتاس ووفرت منتجات نوعية جديدة تخدم القطاعات الصناعية والزراعية وساهمت في تطوير الانتاج الزراعي والصناعي ورفده بمنتجات البوتاس ذات الجودة العالية.

كما ضاعفت على مدى السنوات الماضية من المردود المالي لخزينة الدولة من عوائد التعدين ومبيعاتها عبر الضرائب المباشرة وغير المباشرة ، وهو بالتأكيد ما ساهم في نمو موجودات الاردن من العملات الصعبة وعززت موجودات البنك المركزي الاردني والبنوك التجارية الاردنية.

ومن خلال استراتيجية الشركة فإن التوقعات تشير الى ان البوتاس العربية ماضية في تنفيذ خطتها التوسعية الطموحة في القارة الأوروبية، مستفيدةً من القدرات التي يوفرها ذراعها التجاري واللوجستي الجديد في سويسرا، إذ أن هذا التوسع لا يقتصر على زيادة حجم المبيعات، بل يهدف إلى تطوير شبكة توزيع أكثر كفاءة ومرونة، تضمن وصول المنتج إلى العملاء من المزارعين بأفضل صورة، وهو النهج الذي مكّن الشركة من تحقيق مبيعات قياسية في عام 2024، مع توقعات بتجاوزها خلال هذا العام.

وبالعودة للاجابة على السؤال المطروح في مقدمة هذا التقرير .. بماذا ندين لشركة البوتاس العربية؟

بالتأكيد ليس اقل من توجيه الشكر والتقدير والاعتزاز بإدارة هذه الشركة التي رسخت مفاهيم جديدة حول التميز والانجاز ، والعمل الاداري والمالي الذي وضع الشركة في مرتبة متقدمة وباتت نموذج يدرس في الادارة والتخطيط العلمي السليم واستثمار الكفاءات والامكانيات.