تابع الإيرانيون جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج بمزيج من «الحسد والندم والغضب»، فيما هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي، الزيارة التي شملت السعودية وقطر والإمارات، ورأى أنها «لم تكن سوى استعراض»، واصفاً حديث الرئيس الأميركي عن السلام بأنه كذبة لا تستحق حتى الرد.وقلل خامنئي من أهمية تحذير ترامب لإيران بضرورة التحرك بسرعة نحو اتفاق نووي أو مواجهة العواقب، معتبراً أنه نموذج تقليدي للترهيب الأميركي المغلف بدبلوماسية زائفة.ورغم الترقب السائد لانعقاد الجولة الخامسة من المباحثات التي تتوسط بها سلطنة عمان بين الولايات المتحدة وإيران، قال خامنئي إن على واشنطن «مغادرة هذه المنطقة، وستغادرها». وأضاف: «بعزيمة شعوب المنطقة ستُجبر الولايات المتحدة على الرحيل من هذه المنطقة وسترحل»، منتقداً ما وصفه بالنموذج الأميركي الفاشل الذي يهدف إلى الإبقاء على حاجة دول الخليج وتبعيتها للدعم الأميركي.وانتقد المرشد الولايات المتحدة لدعمها إسرائيل في حربها ضد «حماس». ووصف إسرائيل بأنها «ورم سرطاني قاتل يجب اقتلاعه».

تابع الإيرانيون جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الخليج بمزيج من «الحسد والندم والغضب»، فيما هاجم المرشد الإيراني علي خامنئي، الزيارة التي شملت السعودية وقطر والإمارات، ورأى أنها «لم تكن سوى استعراض»، واصفاً حديث الرئيس الأميركي عن السلام بأنه كذبة لا تستحق حتى الرد.

وقلل خامنئي من أهمية تحذير ترامب لإيران بضرورة التحرك بسرعة نحو اتفاق نووي أو مواجهة العواقب، معتبراً أنه نموذج تقليدي للترهيب الأميركي المغلف بدبلوماسية زائفة.

ورغم الترقب السائد لانعقاد الجولة الخامسة من المباحثات التي تتوسط بها سلطنة عمان بين الولايات المتحدة وإيران، قال خامنئي إن على واشنطن «مغادرة هذه المنطقة، وستغادرها».

وأضاف: «بعزيمة شعوب المنطقة ستُجبر الولايات المتحدة على الرحيل من هذه المنطقة وسترحل»، منتقداً ما وصفه بالنموذج الأميركي الفاشل الذي يهدف إلى الإبقاء على حاجة دول الخليج وتبعيتها للدعم الأميركي.

وانتقد المرشد الولايات المتحدة لدعمها إسرائيل في حربها ضد «حماس». ووصف إسرائيل بأنها «ورم سرطاني قاتل يجب اقتلاعه».

وفي إشارة إلى نهج الإدارة الأميركية، قال «إن ترامب والمسؤولين الأميركيين يكذبون في تصريحاتهم التي تدعي أنهم يريدون استخدام القوة من أجل السلام، لأنهم استخدموا القوة لقتل الأطفال وأبناء غزة».

ولقيت جولة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات، التي انتهت يوم الجمعة، صدى واسعاً في إيران، وقال العديد من الإيرانيين إنهم تابعوا الجولة بمزيج من الحسد والندم والغضب على حكومتهم، وأكدوا أن الزيارة أوضحت لهم كيف أن التنمية في إيران قد تأخرت مقارنة بجيرانها العرب، وأرجعوا الفارق إلى سوء الإدارة الحكومية والأيديولوجية.

وقال حميد عاصفي، المحلل السياسي في طهران والناقد للحكومة، لـ «نيويورك تايمز»: «الجميع يتحدث عن زيارة ترامب بحسد، لأننا كنا يمكن أن نكون مثل العرب فنحن نملك الجغرافيا والموارد الطبيعية والموهبة البشرية لنكون قوة اقتصادية كبرى، لكن أيديولوجية النظام المعادية لأميركا وإسرائيل وضعتنا في هذا الوضع»، وأضاف: «إنها صفعة على الوجه».

وقال ترامب في العاصمة السعودية الرياض متوجهاً للمسؤولين السعوديين: «في حين أن مهارتكم حولت الصحارى الجافة إلى أراضٍ زراعية خصبة، فإن قادة إيران نجحوا في تحويل الأراضي الخضراء إلى صحارى جافة».

وأثارت التصريحات غضب المسؤولين الإيرانيين الذين اتهموا ترامب بإهانة أمتهم ووصفوه ب«المتوهم»، وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً قالت فيه إن «هدف ترامب كان زرع الفتنة بين إيران وجيرانها العرب».

لكن الإيرانيين العاديين وحتى بعض السياسيين البارزين والمسؤولين السابقين اعترفوا بأن تصريحات ترامب قد أثرت فيهم، وقال إسحاق جهانغيري، النائب السابق للرئيس الإيراني، يوم الخميس في خطاب انتشر على نطاق واسع: «شعرت بالألم والخجل عندما كان رئيس أميركا يصف إيران في السعودية. لم يكن من المفترض أن تُوصف بلادنا بهذه الطريقة القاسية حتى من قبل عدونا. كان يمكن أن نكون القوة الأولى في المنطقة». وألقى باللوم على العقوبات وأيديولوجية بعض الفصائل السياسية في الوضع الحالي للأزمة.