رفعت روسيا، الأربعاء، سقف المواجهات مع الغرب والولايات المتحدة.

خاص – الخبر اليمني:

وبدأت القوات الروسية تدريبات نووية برًا وبحرًا وجوًا. وأفاد الكرملين في بيان له بأن التدريبات الاستراتيجية تتم بإشراف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتشمل إطلاق صواريخ كروز عابرة للقارات من منصات أرضية وغواصات وقاذفات استراتيجية.

وأكد بوتين خلال تدشين التدريبات، وفق إعلام روسي، جاهزية القوة النووية بأفرعها الثلاثة، معتبرًا ذلك ضرورة في ظل التوترات العالمية المتصاعدة.

وتأتي التدريبات الروسية عقب تحذيرات أطلقها رئيس الاستخبارات الروسية الفيدرالية، وكشف فيها اقتراب العالم من الانهيار، متوقعًا حربًا عالمية كبرى قد تمتد لعقد من الزمن في ضوء مساعي دول لاستعادة الهيمنة في اشارة للغرب والولايات المتحدة.

وتشهد المواجهات الروسية مع الغرب والولايات المتحدة مستوى أعلى عسكريًا واقتصاديًا.

وشنت روسيا أعنف قصف جوي على أوكرانيا المدعومة من الغرب خلال الساعات الأخيرة، شمل إطلاق صواريخ 'إسكندر' الاستراتيجية، وتركز على محطات الطاقة في مدن أوكرانية عدة.

وكان بارزًا في الهجمات الأخيرة اقترابها من رومانيا، أبرز أعضاء حلف الناتو، حيث تم قصف مقاطعة أوديسا هناك.

وتأتي هذه التطورات عشية تلويح الغرب بحزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، تشمل مصادرة الأصول المجمَّدة. وتُعد الحزمة الجديدة التاسعة عشرة، وقد تُثير مزيدًا من التصعيد مع الناتو، الذي يُجري منذ أيام تدريبات عسكرية لتعزيز جناحه الشرقي.

ومع أن المواجهات المحتدمة حاليًا تقتصر على دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، إلا أنها تأتي أيضًا وسط انتكاسة للمفاوضات التي بدأتها أمريكا مع روسيا مع صعود ترامب لسدة الحكم.

وأعلن البيت الأبيض إلغاء قمة كانت مرتقبة في العاصمة المجرية.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن ترامب قوله إنه لا يرغب بالمشاركة في قمة 'بدون نتائج'.

وكانت اتصالات على مستوى وزراء الخارجية أُجرِيَتْ في وقت سابق لترتيب القمة. وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن تأجيل القمة يعود لرفض موسكو وقفًا فوريًا للحرب، على الرغم من عرض أمريكا الإفراج عن الأصول المجمَّدة مقابل الالتزام بالمشاركة في إعادة إعمار أوكرانيا.

وتشير هذه التطورات إلى دخول العالم منعطفًا جديدًا، بـ'أجندة' قد ترتقي لحقبة حرب نووية جديدة.