استعرض رئيس مجلس الوزراء، الدكتور سالم صالح بن بريك، اليوم الأربعاء، مع سفيري المملكة المتحدة عبده شريف، وجمهورية ألمانيا الاتحادية توماس شنايدر، مستجدات التعاون الثنائي بين اليمن وكل من البلدين الصديقين، وتطورات الأوضاع على مختلف المستويات، إلى جانب مناقشة التحضيرات النهائية لعقد مؤتمر المانحين للصحة والمؤتمر الوطني الأول للطاقة المقرر انعقادهما في العاصمة المؤقتة عدن خلال الشهر الجاري.

وخلال اللقاءين، بحث رئيس الوزراء مع السفيرين مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تنفذها الحكومة، ونتائجها المرتقبة في تحسين الأداء الحكومي وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والخدمات الأساسية، والتخفيف من المعاناة الإنسانية التي تسببت بها مليشيات الحوثي الإرهابية.

وأكد رئيس الوزراء، أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الشراكة الفاعلة مع المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم المملكة المتحدة وألمانيا، لدعم جهود التعافي الاقتصادي وتنفيذ خطة الإصلاحات، مشيراً إلى أن مؤتمر المانحين للصحة يمثل محطة محورية لحشد الموارد المالية والفنية لدعم النظام الصحي، وتطوير الكوادر الوطنية والبنية التحتية للمرافق الصحية، فيما سيشكل المؤتمر الوطني الأول للطاقة نقلة نوعية في مسار إصلاح هذا القطاع الحيوي وضمان استدامته، بدعم من الأشقاء في السعودية والإمارات وشركاء التنمية الدوليين.

كما أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات التاريخية التي تربط اليمن بكل من بريطانيا وألمانيا، مثمناً دعمهما المتواصل لليمن في المجالات الإنسانية والتنموية، ومواقفهما الثابتة إلى جانب الحكومة والشعب اليمني في مواجهة التحديات الراهنة.

من جانبها، جددت السفيرة البريطانية تأكيد دعم بلادها للحكومة اليمنية في تنفيذ الإصلاحات وتحسين الخدمات الأساسية، مشيدة بتوجه الحكومة نحو عقد مؤتمرات نوعية تسهم في وضع حلول عملية للتحديات الاقتصادية والتنموية.

بدوره، عبّر السفير الألماني عن تقدير بلاده للجهود الحكومية في مسار الإصلاحات وتحسين إدارة الموارد، مؤكداً استمرار الدعم الألماني لليمن وفق الأولويات التي تحددها الحكومة، وحرص برلين على الإسهام في جهود تحقيق السلام وتعزيز مؤسسات الدولة.

حضر اللقاءين مدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور علي عطبوش، ومستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان.