هلا أخبار – أقر مجلس هيئة الاعتماد وضمان جودة التعليم العالي، في جلسة عقدها أخيرا برئاسة الدكتور ظافر الصرايرة، خطة تطوير شاملة لبرامج تكنولوجيا المعلومات في مؤسسات التعليم العالي، تنفيذا لتوجيهات سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، خلال زيارته للهيئة في أيلول الماضي.

وجاءت الخطة ثمرة لسلسلة لقاءات مؤسسية عقدتها الهيئة مع مختلف الجهات ذات العلاقة، وشملت لقاءين موسعين في جامعتي الأميرة سمية للتكنولوجيا والحسين التقنية، بحضور وزراء، ورؤساء جامعات، وخبراء مختصين، وممثلين عن القطاع الخاص، إضافة إلى أعضاء من المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل.

وتهدف الخطة إلى تعزيز جودة التعليم العالي في مجال تكنولوجيا المعلومات، ورفع كفاءة الخريجين، وترسيخ مبدأ التعلم المرن والمستمر، من خلال عدد من المحاور، أبرزها: تعزيز الجانب العملي في الخطط الدراسية، بحيث لا تقل المساقات العملية عن 60 بالمئة من مجموع مساقات التخصص الإجبارية والاختيارية، وتفعيل التدريب الميداني ومشاريع التخرج بالشراكة مع القطاع الخاص.

كما تتضمن الخطة تطبيق نموذج 'الدراسة الثنائية' (Dual Studies)، الذي يجمع بين التعليم الأكاديمي والتدريب العملي داخل بيئة العمل، ما يسهم في تعزيز جاهزية الطلبة لسوق العمل ورفع كفاءاتهم التطبيقية.

وتشجع الخطة على حصول الطلبة على الشهادات المهنية وشهادات الاعتماد المصغرة (Micro-Credentials)، مع إمكانية احتسابها ضمن متطلبات التخرج، شريطة اعتمادها من قبل الهيئة.

وتلزم الخطة الجامعات برفع كفاءة الطلبة في اللغة الإنجليزية من خلال طرح مساقات تخصصية (ESP)، وتوفير بيئة تدريبية متكاملة بالتعاون مع القطاع الصناعي، بما ينسجم مع الاحتياجات الفعلية لسوق العمل.

كما تدعو الجامعات إلى الحصول على الاعتمادات الدولية المتخصصة مثل اعتماد ABET، إلى جانب الاعتماد الأردني للبرامج الأكاديمية كافة في تخصصات تكنولوجيا المعلومات، لما لذلك من أثر في تحسين جودة البرامج ورفع قدرتها التنافسية على المستويين المحلي والدولي.

وربطت الخطة بين التوسع في الطاقة الاستيعابية لهذه البرامج ومدى التزامها بمعايير الجودة والتدريب العملي الفعلي.

وشددت على ضرورة حصول أعضاء هيئة التدريس على شهادات مهنية حديثة ومعتمدة بشكل دوري، لضمان مواكبة التطورات التقنية وتحديث المحتوى الأكاديمي.

كما نصت على إصدار وثيقة رسمية مرافقة لكشف العلامات، توثق النشاطات العملية والبحثية والمهنية التي شارك بها الطالب، بهدف إبراز مهاراته التطبيقية وتسهيل تقييم جاهزيته من قبل جهات التوظيف.

وفي ختام الجلسة، شدد المجلس على أهمية التزام الجامعات بإجراء تقييم فصلي دوري لمتابعة تنفيذ بنود الخطة، ورفع تقارير منتظمة إلى مجلس التعليم العالي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفق الأصول، بما يضمن استدامة الجودة ورفع جاهزية الخريجين للمنافسة في الأسواق المحلية والعالمية