يُعدُّ تقديم الحلويات والمكسرات في أيام العيد من العادات والتقاليد الراسخة التي تعكس كرم الضيافة والفرح بهذه المناسبة السعيدة، حيث لا تخلو المجالس من تشكيلة واسعة من الحلويات الفاخرة والمكسرات التي تقدم إلى جانب القهوة العربية والشاي للضيوف.

وتبدأ الزيارات العائلية منذ صباح يوم العيد، حيث يحرص الأهالي على استقبال أقاربهم وأصدقائهم بتقديم أنواع مختلفة من الحلويات التي تحمل نكهات متنوعة، مما يعزز أجواء البهجة في هذه المناسبة.

وتشهد أسواق ومحال الحلويات والمكسرات في المنطقة الشرقية حركة شرائية نشطة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، إذ يقبل المتسوقون على شراء حلويات العيد المتنوعة التي تعدّ جزءًا أساسيًا من مظاهر الاحتفال.

وقال حسين عبدالجليل المسبح، أحد الباعة، إن مع اقتراب العيد يكون هناك ازدحام من الزبائن، وذلك للاحتفال بعيد الفطر المبارك الذي يجتمع فيه الأهل والأصدقاء والأحبة، وتكون فيه الحلويات والمكسرات حاضرة لما تضفيه من البهجة والسرور، مشيرًا إلى أنهم يحرصون على توفير جميع أنواع الحلويات والمكسرات التي تضيف طابع الفرح لهذه المناسبة.

وأضاف أن أسعار المكسرات تتراوح بين 50 إلى 80 ريالًا للكيلوجرام الواحد، وهي من الأنواع الفاخرة، في حين تختلف أسعار الحلويات حسب نوعها بين 40 إلى 60 ريالًا، لافتًا إلى أن الحلويات كانت دائمًا حاضرة في أجواء العيد، لكن المكسرات أصبحت إضافة جديدة خلال السنوات الماضية، تعبيرًا عن الفرح والسعادة، مشددًا على أهمية القهوة السعودية والشاي بصفتهما عنصرين أساسيين في جلسات العيد.

ويحرص المستهلكون على شراء المنتجات الفاخرة، لا سيما الشوكولاتة السويسرية والبلجيكية، التي تتراوح أسعارها بين 170 و130 ريالًا للكيلوغرام الواحد، إلى جانب أنواع أخرى من الحلويات الشعبية، التي تحظى بإقبال واسع وتتراوح أسعارها بين 40 و50 ريالًا.

وتبقى هذه العادات جزءًا أصيلًا من الاحتفال بعيد الفطر، حيث تجمع بين المذاق اللذيذ ودفء اللقاءات العائلية، لتضفي مزيدًا من الفرح والسرور على الأجواء الاحتفالية.