اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
في نوفمبر 1936 وصل الميجر 'لونغريغ' ممثل شركة بترول إلى عدن لبحث إمكانية استكشاف النفط شرق عدن، خصوصًا في حضرموت.
التقارير البريطانية أشارت إلى أن وادي حضرموت قد يكون المنطقة الأكثر احتمالًا لوجود النفط.
لكن لندن شددت أن أي تنقيب لا يتم إلا بتصريح رسمي منها، مما يوضح كيف تعاملت بريطانيا مع النفط كقضية استراتيجية تمس أمنها في المنطقة.
الوثيقتان المعروضتان هما رسائل وتقارير بريطانية سرّية من عدن تعود إلى سنة 1936م، وتتناول موضوعًا مهمًا جدًا: بداية الحديث عن استكشاف النفط في محمية عدن (جنوب الجزيرة العربية).
التوضيح:
الرسالة الأولى (16 ديسمبر 1936)
كتبها المسؤول البريطاني المقيم في عدن إلى وزير المستعمرات في لندن.
يذكر فيها زيارة الميجر لونغريغ (ممثل شركة Petroleum Concessions Limited) إلى عدن في نوفمبر 1936.
خلال زيارته ناقش إمكانية إرسال فرق للتنقيب عن النفط في أراضي المحمية.
الشركة كانت مهتمة بشكل خاص بالمناطق شرق خط طول 46° (أي نحو حضرموت وما حولها).
التوقع أن وادي حضرموت قد يكون المكان الذي يمكن العثور فيه على النفط (إن وُجد في هذه المنطقة من الجزيرة).
الشركة طلبت تسهيلات من وزارة الطيران البريطانية لاستخدام المطارات أو أراضي الهبوط التابعة لسلاح الجو الملكي أثناء تحركاتهم الاستكشافية.
البرقية المشفرة (11 نوفمبر 1936)
أرسلها المسؤول المقيم في عدن إلى وزارة المستعمرات.
يقول إنه لا يعترض على زيارة لونغريغ إلى عدن لمناقشات أولية.
لكنه شدد على أن أي عمليات مسح أو تنقيب فعلية لا يجب أن تبدأ قبل وصول تعليمات رسمية من لندن.
هذا يعكس حساسية موضوع النفط في تلك الفترة ورغبة بريطانيا في التحكم الدقيق به.
الخلاصة:
هذه الوثائق تكشف أن الاهتمام البريطاني بالنفط في جنوب الجزيرة العربية (حضرموت والمناطق المجاورة لعدن) بدأ منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
لكن بريطانيا كانت حذرة جدًا ولم تسمح بأي تحرك ميداني قبل صدور توجيهات مركزية من لندن، لأن النفط كان يُعتبر مسألة استراتيجية تتعلق بأمن الإمبراطورية .