عاد اليوم الأربعاء، 18 ديسمبر 2024، الدّيبلوماسي السّابق احمد ونيّس في تصريح لتونس الرّقمية على حيثيات الأحداث الأخيرة التي عاشتها سوريا و إمكانيّة توسّعها لتشمل دولا أخرى بالمنطقة، و أكّد ونيّس في بداية حديثه أنّ المشرق العربي مستهدف من طرف القوى الغربيّة بصفة خاصة بهدف أن يصبح 'رمادا'.

و أضاف ونيّس أنّ الغاية من زرع دولة اسرائيل في المنطقة هو انهيار الأنظمة التي كانت قائمة على تلك الأراضي، معتبرا أنّ الاصرار على تحطيم هذه الأنظمة هو للتّحكم في ثروات المنطقة و في التموقع الاستراتيجي الهام الذّي تمثّله بالنّسبة لروسيا و بالنّسبة للدّول العربيّة.

و شدّد المتحدّث على أنّ المشروع الطّويل بدأ يتحقّق بانهيار فلسطين و بانهيار الحزام المحيط بدولة اسرائيل، إذّ أنّ الأخيرة جعلت الشّعب الفلسطيني مشتت و مفقود القوّة في المنطقة المشرقيّة و وجّهت بعد ذلك الضّربات بتحالف القوى الغربيّة على حلفاء فلسطين أي لبنان و سوريا و الدّول التي لم تطبّع مع اسرائيل في حين تمّ استثناء عدد آخر من الدّول كمصر و الأردن.

و أوضح الدّيبلوماسي السابق أننا نشهد اليوم تحقيق خطوات المخطط الذّي وضعته اسرئيل بتحالف مع دول الغرب،و انهيار سوريا بعد انهيار فلسطين هو الدّليل على هذا المخطط في الزمن الطّويل.

و اعتبر ونيس أنّه من الضروري في المستقبل أن تستغلّ الدّول العربيّة موقعها و ثرواتها لوضع قوّة استراتيجيّة، تتصدى لهذه القوّة الاقليميّة في اسرائيل و العالميّة في الدّول الغربيّة و التي تستهدفهم.

و تساءل ونيس في ذات السّياق على مدى يقظة و جاهزيّة الدّول العربيّة للقيام بهذا التّصدي للتهديد الذّي هو بصدد تحطيم الأجهوة العربيّة في المنطقة، معتبرا انّ الفرضيّة الارجح للإجابة عن هذا السّؤال هو وجود ضياع خطير من الدّول العربية امام هذا المخطّط.