اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
مساعد الجريسي - الرياض
ملاحظه مهمة لمن يرى أن هناك هجمات يتحملها الهجوم بإضاعتها، نتفق معك 100 ٪ أن الهجوم أضاع فرصاً بـ'الكوم'، وربما حرم الهلال من زيادة رصيده في مباريات كثيرة وسهلة، لكن بالمقابل لا بد أن تراعي أن الهجوم ليس له ذنب في ولوج خمسة أهداف من مباراتين، تتقدم في كل مباراة بفارق ثلاثة أهداف، في مباراة الأهلي لو كان هناك خمس أو عشر دقائق إضافية لربما خسر الهلال بريمونتادا تاريخية، وتكرر السيناريو في مواجهة الخليج وكاد الفريق يفقد ثلاثة نقاط في متناول اليد، ولو امتدت دقائق المباراة الأخيرة لندم إنزاغي على تغييراته التي اتفق الجميع على عدم منطقيتها.
هنا، يظهر سؤال لمن يخالف إنزاغي ويقول: لماذا تتهور بهذه التغييرات؟ ربما نجد لك يا إنزاغي عذراً، فــإذا كانت فلسفتك الفنية أن الفريق في حال توسيع الفارق التهديفي في أي مباراة يكون فرصة مواتية لإراحة بعض النجوم وإبعادهم على الجهد الزائد من خلال ما يسمى التدوير أثناء المباريات تحسباً للمنافسة الحقيقة على البطولات الثلاث التي يستهدفها الفريق الأزرق، وتجعل الفريق يتعود على استقبال اللعب كما فعلت أمام السيتي وتطبيق التحولات الهجومية الخاطفة السريعة فلا بد أن تراعي تطبيق هذا التكتيك بثلاثة قلوب دفاع واللعب على التحولات الهجومية الخاطفة، يختلف بين بداية المباراة ودقائقها الأخيرة، لأن المخزون اللياقي هو الآخر سيكون مختلفاً، إلى جانب أن العناصر التي ستطبق التكتيك غالباً بديلة ولن تستفيد بشكل كبير كما لو كان التكتيك بعناصر أساسية، خصوصاً الأطراف ورأس الحربة، مع الأخذ بالاعتبار أن تغيير أكثر من 3 لاعبين يمثل 30 % من قوة الفريق، لذا من الطبيعي أن يهتز الانضباط (الجماعي) التكتيكي، ككتلة واحدة دون النظر للعناصر التي تجيد المهارة الفردية والاختراقات السريعة مثل: سالم ومالكوم، كما يجب أن تدرك أن تقدمك بفارق ثلاثة أهداف يقابله الخاسر باندفاع كبير للتقليص أولاً ثم البحث عن التعديل، فالقاعدة في المباريات الدورية الخسارة بهدف لا تختلف عن ثلاثة أو أربعة، ما يجعل لاعبي الفريق الخاسر يتقدمون دون حسبان، بأسلوب قد يكون عشوائياً بكرات طويلة ساقطة باتجاه المرمى الهلالي، أو تسديد أو لعب فردي، وهنا ستكثر فوضى لعب الخصم، وبالتالي سيتسبب في كثرة الأخطاء الفردية، وفي فوضى فنية داخل مساحات الملعب.
وإذا أردت تطبيق أسلوب ثلاثة قلوب دفاع بهدف استقبال اللعب وسحب الخصم إلى ملعبك فمن الأفضل أن يكون الأسلوب من بداية المباراة مع الأخذ بالاعتبار وجود نيفيز بين تمبكتي واكتيشتيك، وتحول كنو أو ناصر مكان نيفيز، أما إذا كان الهدف إراحة وتدويراً، هنا لا بد أن تعيد حساباتك، فتطبيقها فيه مخاطرة كبيرة على نتائج الفريق.
نقطة أخيرة، لا أعتقد في ظل تواضع الهداف الهلالي (نونيز) ستسطيع النجاح بالتحولات الهجومية إذا لم يكن من خياراتك بالشتوية مهاجم هداف سريع يستطيع إنجاح هذا التكتيك معك. أعد حساباتك يا إنزاغي، أنت مدرب عظيم والهلال فريق كبير، فلا تقزمه بأن يتجرأ عليه أحد. نثق بك يا إنزاغي، نثق بك وبما قدمته مع الهلال من مستوى مبهر في كأس العالم وربما كان أفضل مما كان لولا بعض الظروف القاهرة التي حدت من عنفوان الزعيم في أكبر محافل كرة القدم.










































