انسل الجزائري الدولي حسام عوار من خلف مدافع النصر سلطان الغنام، مانحا الاتحاد أحد أثمن أهدافه هذا الموسم، بعد 'ريمونتادا' مثيرة حققها 'العميد' على حساب النصر، قالباً تأخره بهدفين إلى فوز (3-2) في الرياض.

وأبقى قطب مدينة جدة على فارق الست نقاط عن أقرب ملاحقيه الهلال حامل اللقب، الفائز على الرائد (5-3)، قبل أربع جولات على نهاية الدوري السعودي لكرة القدم.

بتقدمه في الشوط الأول بهدفين نظيفين عبر السنغالي ساديو مانيه وأيمن يحيى، كاد 'العالمي' يشعل المنافسة، ليس على الصدارة فحسب، بل على الوصافة المؤهلة لدوري أبطال آسيا للنخبة، التي توج بلقبها الأهلي الأسبوع الماضي، ضامناً مركزاً مباشرًا في النهائيات، ليقتصر عدد الأندية السعودية المتأهلة إلى البطل والوصيف حصرًا.

وعن الـ'ريمونتادا'، وما حصل خلال استراحة شوطي المباراة، يقول عوار (26 عاماً) 'تحدثنا بوضوح عن كل شيء، وقلنا لأنفسنا إذا أردنا أن نفوز باللقب فعلينا أن نُظهِر وجهاً مختلفاً وهذا ما فعلناه'.

تابع نجم المنتخب الجزائري الذي سجل هدفه في الدقيقة الرابعة من الوقت البدل عن ضائع 'نحن فريق نملك قوة شخصية وقائدنا كريم بنزيمة يقودنا إلى الأمام بقوة ورأينا كيف أثر فينا جميعاً في الشوط الثاني على المستويات كافة'.

وعن هدفه الحاسم، قال نجم روما الايطالي سابقاً 'أنا أعمل من أجل الفريق، لكن عندما تسجل هدفا حاسما، تكون السعادة مضاعفة'.

وأخفق الـ'دون' البرتغالي كريستيانو رونالدو مع رفاقه في مصالحة الجماهير العريضة التي غصت في استاد 'الاول بارك' بأكثر من 24 ألف متفرج، في تعويض الخيبة الآسيوية بعد الخروج من نصف النهائي على يد كاوساكي فرونتالي الذي حلّ وصيفاً للأهلي.

واتفق مدرب 'العميد' الفرنسي لوران بلان مع عوار 'اللاعبون كانوا جداً تائهين بعد الشوط الأول، لكن رد فعلهم في الشوط الثاني كان كبيرا جداً'.

بعمر الـ40، تبدو مهمة أفضل لاعب في العام 5 مرات، صعبة في قيادة النصر إلى المشاركة في النخبة الآسيوية، إذ يتأخر بفارق خمس نقاط عن الوصافة، ما يطرح الأسئلة حيال إمكاينة استمرار رونالدو، متصدر هدافي الدوري (23) وزميل بنزيمة السابق في ريال مدريد، مع فريقه الذي لم يجدد له حتى الآن.

وفيما رأى مدرب النصر ستيفانو بيولي أن فريقه لم يكن يستحق الخسارة وأن الخسارة أمام الاتحاد لم تكن عادلة، ذكرت تقارير صحافية أن مدرب ريال مدريد الإسباني، الإيطالي كارلو أنشيلوتي أصبح على رادار النصر بتوصية ودعم من رونالدو.

- سالم يثير الشكوك رغم الـ'هاتريك' -

وفي مباراته الأولى تحت قيادة المدرب الموقت محمد الشلهوب الذي خلف البرتغالي المقال جورجي جيزوس، بعد الخسارة أمام الأهلي قارياً، حافظ الهلال على آماله الضئيلة في المنافسة على اللقب بعد فوزه على الرائد في بريدة (5-3).

ورغم تصدر قائده ونجمه سالم الدوسري المشهد بتسجيله الـ'هاتريك' الأول هذا الموسم، رافعًا رصيده إلى 79 هدفاً في المسابقة كسادس الهدافين التاريخيين، إلا أن الـ'تورنيدو' أثار الشكوك حيال البقاء مع 'الزعيم'، عندما اكتفى بالإجابة على سؤال أحد المراسلين حول تمديد عقده، بالقول 'يعطيك العافية'، منسحباً من المقابلة.

وفي تصريحه الأول كمدرب للهلال قال الشلهوب (44 عاماً) 'نأخذ كل مباراة على حدة، وسنلعب للفوز، وأمامنا عمل كبير لأجل كسب الدوري أو الحصول على مركز ثانٍ مؤهل للنخبة الآسيوية'.

أضاف نجم الهلال سابقًا 'سنحاول العمل على تقليل الأخطاء واستقبال الأهداف، لكن الأهم كان الحصول على النقاط الثلاث أمام منافس ليس سهلاً'.

- 'كِذا جدة .. أهلي وبحر' -

وفي استاد الامير عبد الله الفيصل في جدة، زف ما يناهز 13 الف متفرج النادي الاهلي، ابتهاجاً بلقب النخبة الآسيوي على وقع أهزوجة 'كذا جدة .. أهلي وبحر'، بعدما تخطى التعاون بثنائية نظيفة، حملت توقيع محمد سلمان بكر والانكليزي إيفان توني الذي رفع رصيده إلى 20 هدفاً مقلصاً الفارق مع رونالدو إلى ثلاثة.

وحرص التعاون على إقامة ممر شرفي لبطل النخبة القاري، الذي اصبح ثالثاً بفارق 4 نقاط عن الهلال.

قال مدربه الألماني ماتياس يايسله الذي غاب عن المؤتمر الصحافي 'بصراحة أنا فخور بأداء اللاعبين لأنه ليس من الطبيعي أن يقدم الفريق نفس الأداء بعد إنجاز كبير مثل الذي حققناه كأبطال للنخبة الآسيوية'.

وذكرت صحيفة 'اليوم' السعودية إن 'الراقي' اقترب من إتمام التعاقد مع سعود عبد الحميد، الظهير الأيمن لفريق روما الإيطالي، خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

وفي الصراع على القاع، الذي يتذيله الرائد بـ 21 نقطة، حسم الوحدة مواجهته مع الاخدود (2-1) متقدماً عليه بفارق نقطة (29 مقابل 28) فيما بقي العروبة في دائرة الخطر رغم فوزه على الرياض (4-2) في مباراة عزز فيها نجمه السوري عمر السومة صدارته لترتيب الهدافين التاريخيين بتسجيله 'هاتريك' ليرفع رصيده إلى 154 هدفاً، مقابل 148 للاعب المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي تلقى فريقه الشباب خسارة مفاجئة أمام الفتح (1-3).