أكدت الهيئة العامة للطرق اكتمال استعداداتها وجاهزية شبكة الطرق في منطقة المدينة المنورة لاستقبال جموع ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لعام 1446هـ.

وأوضحت الهيئة أن هذه الجهود تهدف إلى ضمان وصول الحجاج إلى وجهاتهم بأمان ويسر وسلاسة، ممّا يعزز تجربتهم الإيمانية ويسهم في أدائهم لمناسك الحج بكل طمأنينة وراحة.

وبيّنت 'هيئة الطرق' أنها أنجزت العديد من المشاريع الحيوية التي شملت أطوالًا إجمالية بلغت 3000 كيلومتر.

وتضمنت هذه المشاريع صيانة شاملة للسياج على جانبي الطرق، وتركيب حواجز معدنية ووقائية بطول 400 متر لزيادة مستويات السلامة، بالإضافة إلى صيانة متكاملة لـ 1000 عبّارة لتصريف مياه الأمطار والسيول.

وشملت الأعمال فحصًا دقيقًا وصيانة لأكثر من 247 جسرًا، ورصف وسفلتة طرق بأطوال وصلت إلى 35 كيلومترًا، وذلك بهدف رفع انسيابية الحركة المرورية وتحسين الجودة الشاملة للطرق، وضمان سلامة وراحة الحجاج الكرام خلال تنقلاتهم المختلفة.

وشددت الهيئة على التزامها الراسخ بتنفيذ المزيد من المشاريع والمبادرات النوعية التي تصبو إلى الارتقاء المستمر بقطاع الطرق في المملكة.

وأكدت أن هذه الجهود تأتي في سياق تحقيق مستهدفات إستراتيجية القطاع، والتي تتضمن الوصول إلى المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، وخفض معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة، وتغطية كامل شبكة الطرق بعوامل السلامة المرورية وفقًا لتصنيف البرنامج الدولي لتقييم الطرق (IRAP)، بالإضافة إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية للشبكة لاستيعاب الزيادات المتوقعة في أعداد المسافرين والحجاج.

وأشارت الهيئة العامة للطرق إلى أن المملكة تحتل حاليًا المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر ترابط شبكة الطرق، وهو ما يساهم بشكل كبير في تسهيل تنقل ضيوف الرحمن بين مختلف المناطق بكل يسر وأمان.

وأكدت أن الهيئة تواصل جهودها الدؤوبة لتطوير واستخدام التقنيات الحديثة والمبتكرة بهدف تحسين إدارة الكثافة المرورية خلال موسم الحج، وضمان توفير تجربة تنقل آمنة ومريحة لجميع الحجاج.