في خطوة لاقت ترحيباً كبيراً، أحدثت الحملة الأمنية والبلدية المشتركة لرفع البضائع والعوائق من شوارع مدينة تعز، تحولاً ملحوظاً في الحركة المرورية، مما خفف من معاناة السائقين والمواطنين الذين كانوا يعانون يومياً من الازدحام الخانق.

وأشاد عدد من سائقي السيارات والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي بهذه المبادرة، ووصفوها بأنها 'جاءت في وقتها المناسب'، مؤكدين أن إزالة التعديات التي كانت تمارسها بعض المحلات التجارية والباعة المتجولين، بالإضافة إلى تراكم مواد البناء، أسهمت بشكل فعال في استعادة الطرق لعرضها الطبيعي وتسهيل انسيابية المركبات.

تحسن واضح في الانسيابية المرورية

وقال السائق 'أحمد محمد'، وهو أحد المواطنين الذين يستخدمون شوارع المدينة يومياً: 'كنا نعاني شبح الازدحام في كل شبر، خاصة في الشوارع التجارية الرئيسية. كانت البضائع تُخرج من المحلات لتحتل جزءاً كبيراً من الرصيف والشارع، مما يضطرنا للسير ببطء شديد وحذر. الآن، وبعد هذه الحملة، شعرنا بفرق كبير، التنقل أصبح أسرع وأكثر أماناً'.

وأضاف أن هذه الخطوة لم تقتصر على توسعة الطرق فحسب، بل ساهمت أيضاً في تحسين المظهر الحضاري للمدينة، ومنحت السائقين شعوراً بالراحة النفسية.

مطالبات بالاستمرارية وتفعيل الرقابة

على الرغم من الترحيب الكبير بالنتائج الإيجابية للحملة، إلا أن هناك تخوفاً من عودة الظاهرة من جديد في حال غياب الرقابة المستمرة. لذلك، طالب السائقون والمواطنون السلطات المحلية والأجهزة المعنية بضرورة مواصلة هذه الجهود وتعميمها على كافة أحياء المدينة.

وأكد 'عبدالرحمن صالح'، وهو مواطن من سكان حي جهر، أن 'النجاح الحقيقي لهذه الحملة يكمن في استدامتها. نحن نطالب بتفعيل دور فرض الرقابة البلدية والأمنية بشكل دوري ومفاجئ، لضمان عدم عودة أي تعديات جديدة، ولفرض الانضباط المروري على الجميع'.

ويأمل أهالي مدينة تعز أن تشكل هذه الحملة نقطة انطلاق نحو حلول دائمة ومستدامة لأزمة الازدحام المروري، والتي تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه المدينة، مما ينعكس إيجاباً على حياة جميع سكانها ويعزز من النشاط التجاري والاقتصادي فيها.