شهد نشاط جمعية أحبّاء دور الثقافة مؤخرا حركية نوعية ارتقت نحو الجودة بتنظيمها لفعاليات الدورة الثانية لـ'المهرجان الدولي للفوتوغرافيا والطبيعة' الذي احتضنته مدينة بني مطير خلال شهر فيفري الماضي حيث حقق المهرجان نجاحا تنظيميا هاما وصدى اعلاميا عالميا.

وتستعدّ هذه الجمعية لاعداد ترتيبات تنظيمها للدورة السادسة لـ'مهرجان سينما الجبل'بعين دراهم خلال شهر ماي القادم وللغرض انطلقت الجمعية في اعادة هيكلة مكتبها الوطني بعد استقالة كل من رئيسها الاستاذ أحمد الفقيري وأمين مالها المربي فتحي القنوني

وفي هذا الاطار أعلنت الجمعية كافة منخرطيها ومحبّيها ومنخرطي مكتبها الجهوي بسليانة ومكتبيها المحليين بجدليان من ولاية القصرين وبحمّام الزريبة من ولاية زغوان أنه عملا بالفصول 32 و33 و34 من نظامها الأساسي تعقد الجمعية جلسة عامة خارقة للعادة لتسديد هذا الشغور وذلك يوم 28 مارس 2025 على الساعة 11.00 صباحا بـالمركّب الثقافي 'عمر السعيدي'بجندوبة ودعت الراغبين في الترشح للهيئة الادارية لتقديم مطالبهم للكاتب العام الاستاذ حبيب حرزي بدار الثقافة غار الدماء وأكّدت انه خلال الجلسة المذكورة سيتم تسديد شغور في تركيبة الهيئة المديرة قبل انقضاء مدّتها القانونية كما سيتم تمرير الوثائق الادارية والمالية الخاصة بالجمعية من هيئة متخلية الى هيئة جديدة الى جانب عرض والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي لهذه الجمعية لسنة 2022 وذلك بمقتضى المرسوم عدد 88لسنة 2011 المؤرخ في24سبتمبر 2011 والمتلعق بتنظيم الجمعيات

جدير بالذكر ان الدورة السادسة لتظاهرة “أيام سينما الجبل”التي يشرف على ادارتها الاستاذ والناشط المجتمعي والثقافي أكرم القروي والتي تنتظم بدعم أوّلي من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة ستتضمن برمجة ثرية لمختلف الفئات العمرية حيث سيتم عرض مجموعة من الأفلام الى جانب عرض ونقاش مجموعة من الأفلام القصيرة لفائدة التلاميذ في معاهد وإعداديات الجهة وبحضور عدد من مخرجيها على غرار محمد عطية وغازي الزغباني وإيناس بن عثمان وعادل بكري وعلى غرار فيلم “يمين يسار” و”طريق الكاف” و”صوفيزم ”للمخرج يونس بن حجرية والشريط السينمائي التونسي”وراء الجبل”و”الهربة” للمخرج غازي الزغباني و”أرض النساء” للمخرج عادل بكري وفيلم “Mouvma”للمخرجة إيناس بن عثمان و”الحي يروح” للمخرج أمين بوخرص من تونس الى جانب الافلام والاشرطة السينمائية الفلسطينية “ليل” و”فلسطين 87″ و”مريم” وفيلم “ناجي العلي”.

كما يتضمن البرنامج مجموعة من المعارض وهي معرض ” ذاكرة أيام سينما الجبل بعين دراهم”ومعرض”ذاكرة النضال التونسي الجزائري: معركة المنكورة واحداث ساقية سيدي يوسف نموذجا”ومعرض حول اللباس التقليدي التونسي كما ينتظم “ماستر كلاس في شكل درس في السينما حول “الكتابة .. من المسرح إلى السينما” يؤمنه الممثل والمخرج المسرحي والسينمائي غازي الزغباني بمشاركة طلبة المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالكاف كما تنتظم ندوة فكرية بعنوان”السينما التونسية، إلى أين؟؟” ينسّق أشغالها الأستاذ الناصر الصردي الى جانب تنظيم عدد من الجولات الاستطلاعية الاستكشافية لجبال المنطقة تتخللها حصص تصوير سينمائي في الفضاء الطبيعي المفتوح الى جانب مجموعة من السهرات الفنية لتختتم هذه التظاهرة بتكريم عدد من أعلام الفن السابع من تونس ومن عدد من الدول العربية.

يذكر ان الجمعية المنظّمة لهذا المهرجان تأمل في دعمه من قبل وزارة الشؤون الثقافية وخاصة المركز الوطني للسينما والصورة كما تطمح لاضفاء البعد الدولي على هذا المهرجان بالدعم المنتظر خصوصا انم وزيرة الشؤون الثقافية الاستاذة أمينة الصرارفي وعند عرضها لمهمة وزارتها خلال الجلسة العامة المشتركة بين مجلسي النواب و الجهات المنعقدة يوم 17 نوفمبر الماضي بشّرت الفاعلين الثقافيين وهياكل المجتمع المدني ان محور العمل الثقافي والذي يعدّ من أهم محاور برنامج وزارتها لسنة 2025 و الذي يشمل المهرجانات و التظاهرات الثقافية الكبرى سيشهد زيادة السنة الحالية تتجاوز الـ 220% مقارنة بالسنة الماضية الى جانب حرصها على دعم نفقات التدخلات الخاصة التي تساوي 37 مليون دينار والتي ستخصص الأنشطة الثقافية في مختلف الجهات.

أميرة قارشي