كشفت دراسة جديدة أجراها أطباءٌ من جامعة 'تافتس' في الولايات المتحدة الأمريكية، عن 'نتائج مدمّرة' للمشروبات السكرية، على القلب والأوعية الدموية.

المشروبات السكرية، مثل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، مصمّمة لتكون لذيذة للغاية، لكنها محمّلة بكميات كبيرة من المحليات لتحفيز مراكز المتعة في الدماغ.

لكن هذا الاستمتاع الأولي يخفي خطراً خفياً. تقدّم المشروبات المحلاة بالسكر عادة قيمة غذائية ضئيلة، وتُظهر الأبحاث أن الاستهلاك المعتاد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمشكلات صحية، مثل: تسوّس الأسنان، والسمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.

وبينما انخفض الاستهلاك الإجمالي للمشروبات السكرية في الآونة الأخيرة في بعض الدول المتقدّمة، يلاحظ مؤلفو الدراسة أن المشروبات الغازية تظل تشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة في معظم أنحاء العالم، وخاصة في البلدان النامية. المشروبات التي حدّدتها الدراسة

وحسب الدراسة المنشورة في مجلة 'ساينس أليرت' العلمية، ركّز الباحثون على المشروبات المحلاة بالسكر، التي يعرّفونها بأنها أيّ مشروبٍ مضافٍ إليه سكريات، وما لا يقل عن 50 سعرة حرارية لكل 8 أونصات. ويشمل ذلك المشروبات الغازية التجارية أو المحلية الصُنع، ومشروبات الطاقة، ومشروبات الفاكهة، والليمونادة. ليس الحليب والعصائر

يشير الباحثون إلى أن هذا التعريف يستثني المشروبات، مثل الحليب المحلى، وعصائر الفاكهة والخضراوات بنسبة 100% والمشروبات المحلاة صناعياً الخالية من السعرات الحرارية، على الرغم من أن عديداً منها قد تشكّل مخاطر صحية إذا تمّ استهلاكها بشكلٍ زائد.

لتسليط الضوء على الروابط بين المشروبات المحلاة صناعياً والمرض، قاموا بدمج هذه البيانات ومعدلات أمراض القلب والأيض في تقييم المخاطر المقارن، مستندين إلى أبحاث سابقة حول التأثيرات الفسيولوجية للمشروبات السكرية. أضرار خطيرة

على مستوى العالم، أشار هذا إلى أن المشروبات المحلاة صناعياً هي عاملٌ مسهمٌ في 1.2 مليون حالة جديدة من أمراض القلب كل عام، إضافة إلى 2.2 مليون حالة جديدة من مرض السكري من النوع الثاني.

وتشير الدراسة أيضاً إلى أن المشروبات المحلاة صناعياً تسبّب ما يقرب من 80 ألف حالة وفاة بسبب مرض السكري من النوع الثاني، و258 ألف حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية كل عام.

ويلاحظ الباحثون أن أجسامنا تهضم المشروبات السكرية بسرعة، مما يرفع مستويات السكر في الدم مع توفير قيمة غذائية ضئيلة في أفضل الأحوال.

وبحسب الدراسة، فإن شرب كثيرٍ من هذه المشروبات في كثيرٍ من الأحيان يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين، فضلاً عن عديدٍ من القضايا الأيضية المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية.