قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء الثلاثاء، إن 'أسطول الصمود العالمي' دخل في حالة تأهب قصوى بعدما وصل إلى مسافة لا تتجاوز 10 أميال بحرية من المنطقة التي تصفها السلطات الإيطالية بأنها 'منطقة الخطر الشديد'.

وأوضحت اللجنة في بيان لها أن وزارة الخارجية الإيطالية أبلغت المشاركين بأن الفرقاطة البحرية الإيطالية المرافقة ستوجه قريبًا 'نداءً أخيرًا' لمنحهم فرصة لمغادرة السفن والعودة إلى البرّ، واصفة هذا الإجراء بأنه 'تخريب وليس حماية'.

وأضافت أن هذا الموقف يمثل محاولة لإضعاف معنويات المشاركين وتفكيك مهمة إنسانية سلمية، مشددةً على أن 'كل مشارك على متن السفن جاء وهو مدرك للمخاطر، لكن الصمت أمام الإبادة الجماعية والمجاعة في غزة أخطر بكثير من الإبحار بالمساعدات الإنسانية'.

وانتقد البيان ما وصفه بـ'جبن متخفي في ثياب الدبلوماسية'، مؤكداً أن إيطاليا لو أرادت حقًا حماية الأرواح لكانت استخدمت قدراتها البحرية لضمان وصول المتطوعين والمساعدات بأمان إلى غزة، بدلاً من لعب دور 'المنقذ لإسرائيل'.

وأشار إلى أن البحرية الإيطالية لن تتمكن من إعاقة هذه المهمة، قائلاً: 'كل ميل بحري نبحره، وكل تهديد نواجهه، يؤكد ما فشلت الحكومات في فعله وما يضطر المواطنون العاديون لفعله الآن'.

ويضم 'أسطول الصمود' عشرات السفن المشاركة من اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة 'صمود نوسانتارا' الماليزية، في أول تحرك بحري جماعي بهذا الحجم نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني وتخضع لحصار إسرائيلي خانق منذ 18 عاماً.

وكانت هيئة الأركان العامة الإيطالية قد أعلنت في وقت سابق أن فرقاطتها 'ألبينو' المرافقة ستتمكن من استقبال الناشطين الراغبين في مغادرة السفن، على أن توجه نداءً رسمياً بهذا الشأن قريباً.

ويأتي هذا التطور بينما يواصل قطاع غزة مواجهة إبادة جماعية ومجاعة قاتلة خلفت حتى الآن أكثر من 66 ألف شهيد و168 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث الأرقام.