خلال تدشينه المشروع التقني.. سلمان بن سلطان يشيد بدمج الحرفة بالتقنية وتمكين الكفاءات الوطنية

أكد الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أن مشروع معامل ابتكارات تقنيات الحرف يُعد نموذجًا وطنيًا رائدًا يُجسد التوجه الاستراتيجي نحو الاستثمار في رأس المال البشري، عبر ربط التعليم التقني والمهني باحتياجات سوق العمل، وتعزيز مسارات التصنيع المحلي القائم على الابتكار والمعرفة.

جاء ذلك خلال رعايته حفل تدشين معامل ابتكارات الحرف التقنية التابع للإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة، حيث أشار إلى أن تمكين الكفاءات الوطنية وتطوير مهاراتها في مجالات تجمع بين أصالة الحرفة وحداثة التقنية يمثل المسار الحقيقي نحو بناء اقتصاد منتج ومستدام يضع الإنسان في قلب العملية التنموية.

ونوّه الأمير سلمان بن سلطان بأهمية الدمج بين التعليم التطبيقي والمجال الصناعي لما له من دور فاعل في خلق فرص نوعية، وتعزيز تنافسية أبناء وبنات الوطن في سوق العمل، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد وطني مزدهر قائم على المعرفة، وتنمية القدرات البشرية بوصفها الثروة الحقيقية للوطن.

وخلال جولته، اطّلع على معامل ابتكارات تقنيات الحرف، ثم انطلق الحفل بعرض مرئي تناول فكرة المشروع ومراحل تطوره.

من جهته، ألقى مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة، الدكتور سلطان بن سفر الغامدي، كلمة أكد فيها أن المشروع يجسّد رؤية وطنية نابضة بالحياة، تُعيد تعريف مفهوم التعليم، وتفتح آفاقًا جديدة للتمكين الحقيقي، موضحًا أنه صُمم ليكون منصة لصناعة المحترفين ورواد الأعمال من شباب وفتيات الوطن، لا مجرد منشأة تدريبية.

وأضاف الدكتور الغامدي أن رعاية أمير المنطقة وتشريفه تمثل دعمًا ملهمًا لمسيرة التمكين التقني في المدينة المنورة، ورسالة ثقة وتحفيز لأبناء الوطن لصناعة مستقبلهم، مشيرًا إلى أن كلمات سموه التحفيزية خلال حفل الخريجين الموحد لعام 2025 شكّلت نقطة انطلاق نحو مزيد من العطاء والعمل المؤسسي الجاد.

وفي ختام الحفل، كرّم الأمير الرعاة وصنّاع الأعمال المشاركين في معامل ابتكارات الحرف التقنية.