تمكنت الدوريات البرية لحرس الحدود للملكة العربية السعودية في قطاع الربوعة بمنطقة عسير، الخميس، من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات بلغت 23 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر، في عملية أمنية دقيقة أثبتت جاهزية وقدرة الأجهزة الأمنية السعودية على التصدي لعمليات التهريب عبر الحدود.

وأوضحت المديرية العامة لحرس الحدود أن الفرق الأمنية رصدت محاولة التهريب خلال دوريات منتظمة، وتمكنت من ضبط المخدرات قبل دخولها السوق المحلية، مشيرة إلى أن العملية تمّت وفق خطط استباقية تستهدف منع أي تهريب أو محاولة تهريب للمخدرات أو المواد المحظورة.

تفاصيل العملية والإجراءات النظامية

كشف المتحدث الرسمي باسم حرس الحدود أن الكمية المضبوطة بلغت 23 كيلوغراماً من الحشيش، وأكد أن جميع المضبوطات تم التعامل معها وفق الإجراءات النظامية المعتمدة، قبل تسليمها للجهات المختصة لاستكمال التحقيقات القانونية.

وأضاف المتحدث أن هذه العملية تأتي ضمن الجهود المستمرة لحرس الحدود لمراقبة المناطق الحدودية، ومنع دخول المخدرات أو أي مواد غير مشروعة تهدد المجتمع السعودي.

وأكد أن الدوريات الأمنية تعمل على مدار الساعة لضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين، مع متابعة دقيقة لكل الأنشطة المشبوهة على طول الشريط الحدودي في عسير وبقية المناطق.

وأشار إلى أن مثل هذه العمليات تعكس الجاهزية العالية والاحترافية الكبيرة لأفراد حرس الحدود، والقدرة على التعامل مع كافة الحالات الطارئة أو محاولات التهريب المعقدة.

دعوة للمواطنين والمقيمين للتعاون

وفي سياق متصل، أهابت الجهات الأمنية بالمواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن أي معلومات تتعلق بعمليات تهريب أو ترويج المخدرات، مؤكدة أن التعاون المجتمعي يمثل خط الدفاع الأول في مكافحة انتشار هذه المواد.

وتم التأكيد على أن جميع البلاغات ستُعامل بسرية تامة، ولن يتحمل المبلغ أي مسؤولية، حرصاً على حماية المجتمع وضمان عدم تعرض الأفراد لأي مضايقات.

سياق أمني واجتماعي أوسع

وتأتي هذه العملية في إطار جهود المملكة المستمرة لتعزيز الأمن الداخلي وحماية المجتمع من مخاطر انتشار المخدرات، والتي تمثل تهديداً مباشراً للصحة العامة، وتؤثر سلباً على النسيج الاجتماعي.

وتشدد السلطات السعودية على أهمية وعي المجتمع بالمخاطر المرتبطة بالمخدرات، والالتزام بالتعاون مع الجهات الأمنية للإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.

وفي تعليق للمتحدث باسم حرس الحدود، فإن مثل هذه الضبطيات تساهم بشكل كبير في الحد من تدفق المخدرات، وتؤكد جدية المملكة في مكافحة هذه الظاهرة وفق خطط استراتيجية متكاملة تشمل المراقبة، والتفتيش، والتعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية.

كما أكد المسؤول أن عمليات التفتيش على الحدود البرية والبحرية مستمرة، مع اعتماد أساليب حديثة وتقنيات متطورة لضمان عدم تهريب أي مواد ممنوعة أو خطرة، وأن مثل هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الشباب والمجتمع من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بالمخدرات.