كشف إبراهيم رسول، سفير جنوب أفريقيا السابق بالولايات المتحدة الأسباب الحقيقة وراء طرده من الولايات المتحدة.

وقال رسول في مداخلة مع قناة 'الجزيرة': 'ردة فعلي في البداية كانت المفاجأة والصدمة لأنه ليس هناك أي شيء قلته يمكن فهمه كراهية تجاه الولايات المتحدة أو الشعب الأمريكي أو حتى الرئيس ترامب'.

وأضاف: 'عبرت عن تحليل أكاديمي لظاهرة شهدناها وهي ظاهرة التفوقية التي رأيناها برزت مؤخرا أمام جمهور أمريكي في جنوب أفريقيا وأنا لم أعتقد أن ردة الفعل هذه كانت تستند على أي أسس وكانوا يهدفون إلى إذلالي وهذا ما شهدناه مؤخرا في الولايات المتحدة'.

وتابع: 'أعتقد أن هذه كانت ذريعة لإخراجي من الولايات المتحدة وليس بسبب ما قلتله ولكن بسبب ما أدافع عنه كمواطن من جنوب أفريقيا في العالم، أنا لا أندم أبدا إذا كنت شخصا غير مرغوب به بسبب ما أؤمن به'.

وعن اتهامات وزير الخارجية للسفير بأنه عنصري قال رسول: 'أعتقد أن أي شخص يتهم مناضل للحرية من جنوب أفريقيا مثلي أنا مثلا شخص حظر حتى في جنوب أفريقيا سابقا وكان عليه أن يختبئ من الشرطة أثناء الفصل العنصري، وصفني أنا كسياسي محرض على العنصرية هذه الاتهامات وأود أن أشير إلى أن التنديد بالعنصرية لا يعد تحريضا على العنصرية إلا إذا أعتقد الشخص أن هذه الاوصاف مناسبة لهم'.

وأوضح: 'هناك مسائل أهم باتت واضحة وبشكل خاص أن جنوب أفريقيا قدمت قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وهذه مسألة لم تتقبلها الإدارة الأمريكية السابقة والحالية وأعتقد أن عدم اتفاق جنوب أفريقيا معهم بشأن المسائل الأخرى مثل روسيا وأوكرانيا والعلاقات مع كوبا والصين وإيران هذه هي المسائل الحقيقة التي جعلت الولايات المتحدة غير مرتاحة'.