طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الاتحاد الأوروبي بالإسراع في إدراج ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضمن قوائم الجماعات الإرهابية، أسوة بالولايات المتحدة وعدد من الدول، محذرة من أن استمرار التهاون الدولي شجع المليشيات على تصعيد اعتداءاتها التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.

وخلال مباحثات أجراها وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مع نائب مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية أليكسيس أندريس، ومسؤول مكتب اليمن بالخارجية الفرنسية بيير بيجارد، بحضور سفير اليمن في باريس الدكتور رياض ياسين، استعرض الوزير مستجدات الأوضاع في اليمن والتطورات الإقليمية والدولية المرتبطة بالملف اليمني، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الإعلامية والثقافية والسياحية.

وأشار الوزير إلى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مؤخراً سفينة شحن هولندية في البحر الأحمر، مؤكداً أن هذه الاعتداءات الحوثية المتكررة على خطوط الملاحة الدولية تكشف خطورة المليشيات كأداة إيرانية تهدد التجارة العالمية وأمن المنطقة. وأضاف أن الحكومة اليمنية حذرت مراراً من هذا الخطر، لكن تجاهله أتاح للحوثيين توسيع نشاطهم الإرهابي.

وشدد الإرياني على أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية خطوة ضرورية لردعهم وتجفيف منابع تمويلهم الاقتصادية والسياسية والإعلامية والعسكرية، مؤكداً أن امتلاكهم قدرات عسكرية متطورة وأسلحة بدعم إيراني، بينها مكونات كيميائية وبيولوجية، يشكل تهديداً غير مسبوق يتجاوز حدود اليمن.

وأكد الوزير أن الشعب اليمني هو الضحية الأولى لانقلاب المليشيات الحوثية وممارساتها القمعية، داعياً المجتمع الدولي إلى موقف أوروبي حازم، وإلى تعزيز دعم الحكومة والجيش الوطني لتمكينهما من ضبط الأمن ومكافحة الإرهاب.

كما رحب الإرياني بمقترح توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية ووزارة الثقافة الفرنسية، لمكافحة تهريب ونهب الآثار اليمنية، على غرار الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة، مشيداً باستعادة فرنسا مؤخراً 16 قطعة أثرية يمنية.

وفي ختام اللقاء، جدد السفير أليكسيس أندريس حرص فرنسا على تعزيز التعاون الثنائي مع اليمن، مؤكداً ثبات موقف بلاده في دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وحرصها على المساهمة في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.